A Turkish soldier is pictured at a position near the village of al-Nayrab, about 14 kilometres southeast of the city of Idlib…
جندي تركي في سوريا (صورة تعبيرية)

أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، مقتل  أحد جنودها في شمال العراق جراء انفجار عبوة ناسفة بمنطقة "عمليات مخلب القفل"التي تقول أنقرة أنها تنفذها ضد مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" المصنف على قوائم الإرهاب الرسمية.

كما أعلنت الوزارة مقتل جنديين تركيين شمال سوريا في منطقة عمليات "درع الفرات"، بعد أن فتح عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية النار على الوحدة الأساسية.

وفي ذات السياق قالت الوزارة إنه تم تحييد 25 عنصرا من عناصر وحدات حماية الشعب والعمال الكردستاني شمال سوريا، في المنطقة التي قتل بها الجنديان

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق أن جنديا تركيا قد قتل متأثرا بجراحه التي أصيب جراء سقوط قذائف على محيط القاعدة التركية في كلجبرين بريف حلب، وسط معلومات عن وجود جريح آخر من القوات التركية، وحراس القاعدة العسكرية..

وسقطت قذائف مدفعية قرب القاعدة التركية في بلدة كلجبرين بريف حلب، مصدرها مناطق انتشار قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري في ريف حلب، مما أدى إلى اندلاع النيران في الأراضي المحيطة بالقاعدة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

وأوضح المرصد بأن محاور مارع وحربل بريف حلب الشمالي، شهدت منذ مساء الأمس وحتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء، اشتباكات وقصف صاروخي متبادل بين الفصائل السورية الموالية لأنقرة "الجيش الوطني" والقوات التركية من جهة وقوات النظام السوري والقوات الكردية من جهة أخرى.

وكانت القوات التركية المتمركزة في قاعدة ثلثانة الواقعة على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي قصفت  بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع في  قرى  حساجك وأم القرى والحصية وحربل والسموقة بريف حلب الشمالي.

وتزامنا مع القصف التركي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بين قوات النظام من جهة، و"الجيش الوطني" من جهة أخرى، على محور مارع وحربل بريف حلب الشمالي.

السفارة التركية في إسرائيل
تركيا وإسرائيل تتبادلان الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن وفدا سياسيًا-أمنيًا إسرائيليًا برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وبمشاركة كبار ممثلي وزارة الأمن والأجهزة الأمنية، عقد مساء أمس اجتماعًا مع وفد تركي رسمي في أذربيجان.

وجاء في البيان أن الاجتماع عُقد بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء، وأن إسرائيل تُعرب عن شكرها لأذربيجان ولرئيسها إلهام علييف على استضافة هذه المحادثات المهمة.

وأوضح البيان أن الطرفين عرضا مصالحهما الأمنية والإقليمية، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار عبر قناة تواصل مباشرة للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

وأفادت مصادر بوزارة تركية ومصدر سياسي إسرائيلي، الخميس، بأن مسؤولين أتراكا وإسرائيليين بدأوا محادثات أمس الأربعاء تهدف إلى تفادي وقوع حوادث غير مرغوب فيها في سوريا حيث ينشط جيشا الجانبين.

وأوضحت المصادر التركية أن المحادثات الفنية التي جرت في أذربيجان مثلت البداية للجهود الرامية إلى فتح قناة اتصال لتجنب صدامات أو سوء فهم محتمل بخصوص العمليات العسكرية في المنطقة.

وقال أحد المصادر التركية "ستستمر الجهود لوضع هذه الآلية" دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن نطاق المحادثات أو جدولها الزمني.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي عقد الاجتماع وقال إن "إسرائيل أوضحت بشكل لا لبس فيه أن أي تغيير في نشر القوات الأجنبية في سوريا، لا سيما إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، هو خط أحمر وسيعتبر خرقا للقواعد".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن وفدا إسرائيليا برئاسة مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي أجرى محادثات مع مسؤولين أتراك في أذربيجان أمس الأربعاء.

ولم يتطرق البيان لتفاصيل بشأن المحادثات.

وجاءت هذه المبادرة بعد أسبوع من تصعيد إسرائيل لغاراتها الجوية على سوريا، والتي وصفتها بأنها تحذير للحكومة الجديدة في دمشق. كما وجهت إسرائيل اتهامات لتركيا بمحاولة تحويل سوريا إلى محمية لها.

وأفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن فرقا عسكرية تركية تفقدت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية في سوريا والتي يمكنها نشر قوات فيها في إطار اتفاق دفاع مشترك مزمع مع دمشق، وذلك قبل أن تشن إسرائيل غارات جوية على المواقع.

وتتبادل تركيا وإسرائيل الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في عام 2023. وقالتا الأسبوع الماضي إنهما لا تسعيان إلى الدخول في مواجهة بسوريا التي تجمعها حدود مع كل منهما.