وصف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لقاءه بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في قطر، الأحد، بأنه خطوة أولى تم اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين، وفق تصريحاته، الاثنين، التي نقلتها وكالة أنباء الأناضول.
وقال إردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم: "أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا. الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جدا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجددا، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه".

وأضاف: "آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقا عبر محادثات رفيعة المستوى".
وأكد الرئيس التركي أن مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط "نريد إرساء السلام في المنطقة".
وقال: "إن لم يحدث شيء طارئ سنتخذ هذه الخطوة بخير إن شاء الله".
ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في حسابه على فيسبوك، الاثنين، أن السيسي تصافح مع إردوغان بالدوحة، "حيث تم التاكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".
وكان مسؤول في الرئاسة التركية قد أكد لوكالة فرانس برس، مساء الأحد، هذا "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين أثناء حفل افتتاح البطولة.
وأظهرت صورة نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين، اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان مبتسمين.
وساد الفتور العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ وصول السيسي إلى الحكم عام 2013، بعد إطاحة الجيش الرئيس الراحل، محمد مرسي.