تركيا شهدت العديد من الزلازل في العقود الأخيرة
تركيا شهدت العديد من الزلازل في العقود الأخيرة

قالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية ووسائل إعلام إن زلزالا قوته 5.9 درجة ضرب شمال غرب تركيا وشعر به سكان إسطنبول في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء وأسفر عن إصابة 50 شخصا وإلحاق أضرار ببعض البنايات في إقليم دوزجة.

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث عن إرسال آلاف الأغطية والخيام لمنطقة الزلزال الذي تسبب في إصابة 37 في دوزجة. كما أصيب آخرون في زونجولداق وبورصة وإسطنبول.

قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إن زلزالا قوته 6.0 درجات ضرب غرب تركيا اليوم الأربعاء، وقال وزير الداخلية إنه لا توجد تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار كبيرة.

وحدّد المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي مركز الزلزال على بُعد 170 كلم شرق إسطنبول، كبرى مدن البلاد، وعلى عمق ضحل.

وذكرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن قوة الزلزال بلغت 5.9 درجة، وأن مركزه كان في منطقة جولياكا في إقليم دوزجه بشمال غرب البلاد.

وقالت وسائل إعلام تركية إن سكان إسطنبول والعاصمة أنقرة شعروا بالزلزال أيضا.

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم.

وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة منطقة إلازيغ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.

وفي نوفمبر من العام نفسه، ضرب زلزال قوي بقوة 7 درجات بحر إيجه، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من الف آخرين بجروح.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، من أن أنقرة لديها "القوة والقدرة على سحق كل التنظيمات الإرهابية في سوريا"، وبينهم عناصر داعش والمقاتلون الأكراد، داعيا جميع الدول إلى "رفع أياديها" عن سوريا.

ومنذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي، قالت تركيا مرارا إن "الوقت حان لتفكيك وحدات حماية الشعب الكردية".

وتعتبر تركيا هذه الجماعة، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، منظمة إرهابية.

كما قالت أنقرة إنه "يجب منح الإدارة السورية الجديدة فرصة لمعالجة مسألة وجود وحدات حماية الشعب"، لكنها هددت أيضا بشن "عملية جديدة عبر الحدود" ضد المسلحين المتمركزين في شمال شرق سوريا، إذا لم تتم تلبية مطالبها.

واعتبر إردوغان في كلمة بالبرلمان، أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية "يمثلون أكبر مشكلة في سوريا الآن"، وأضاف أن الجماعة "لن تتمكن من الإفلات من نهايتها المحتومة ما لم تلق سلاحها"، وفق فرانس برس.

وتابع: "فيما يتعلق بالذرائع الملفقة مثل تنظيم داعش، فإنها لم تعد تنطوي على جانب مقنع"، في إشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لديها القدرة للتصدي لعناصر داعش، ونجحت في ذلك بالسابق.
كما أنها تلعب دورا مهما في حراسة معسكرات ومراكز احتجاز المتشددين.

وأضاف أردوغان: "إذا كان هناك حقا خوف من تهديد داعش في سوريا والمنطقة، فإن القوة الأكبر التي لديها الإرادة والقدرة على حل هذه المشكلة هي تركيا".

وأردف قائلا: "يجب على الجميع أن يرفعوا أياديهم عن سوريا، وسوف نسحق، مع أشقائنا السوريين، رؤوس تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، خلال وقت قصير".

وطلبت تركيا مرارا من الولايات المتحدة وقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، وقالت إن الإدارة الجديدة في سوريا عرضت تولي إدارة السجون.