صورة أرشيفية للقلعة الأثرية
صورة أرشيفية للقلعة الأثرية

تعرضت قلعة أثرية يبلغ عمرها 2000 عام في مدينة غازي عنتاب التركية لأضرار بالغة نتيجة الزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا، فجر الاثنين، وأدى إلى خسائر بالغة في الأرواح والممتلكات.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن أجزاء من الجدران الحجرية والدرابزين الحديدي حول القلعة، التي يعود تاريخ أجزاء منها إلى القرنين الثاني والثالث، وفقا لوكالة أنباء تركية حكومية.

وتعتبر القلعة واحدة من "أفضل الأمثلة على القلاع الباقية في تركيا"، وفقا لوكالة أنباء الأناضول، وتم تضمين القلعة، مع سلسلة واسعة من الأنفاق تحت الأرض التي كانت تستخدم لنقل المياه، في قائمة اليونسكو المؤقتة لمواقع التراث العالمي.

وأدى الضرر الذي تعرضت له القلعة إلى زيادة المخاوف بشأن الأضرار التي لحقت بمواقع مهمة أخرى من العصور القديمة في المنطقة.

وقالت وكالة أنباء الأناضول إن دمارا لحق بعض الأجزاء الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية من القلعة، وأضافت أن شقوقا كبيرة شقت معاقل أخرى كما انهارت أجزاء من مسجد سيرفاني القريب.

وكانت المنطقة التي تضررت بشدة من الزلازل جزءا من العديد من الإمبراطوريات، بما في ذلك الحثية والبابلية والفارسية واليونانية والرومانية والبيزنطية والعربية والعثمانية.

وبُنيت قلعة غازي عنتاب كبرج مراقبة في العصر الروماني في القرنين الثاني والثالث.

وتم توسيعها في القرن السادس في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان.

وتعمل الأبراج والبوابات والجدران حول الفناء كقلب للهيكل، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على حمام وخزان ماء ومسجد حيث يمكن للناس العبادة.

ويقول موقع The Greek Reporter إن القلعة أصبحت مهمة بسبب دورها كمنتدى للمناقشات السياسية والعسكرية والثقافية.

كما أنها لعبت دورا حيويا خلال حرب الاستقلال التي خاضتها تركيا، وفقا للموقع.

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".