المشهد وثق لحظة انهيار المنزل
المشهد وثق لحظة انهيار المنزل

وثق أحد متضرري الزلزال في تركيا لحظة انهيار مبنى سكني كان متواجدا بداخله، لحظة وقوع الانهيار، الاثنين الماضي، وفق مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويسمع في الفيديو صوت رجل داخل منزل وهو يتحدث إلى الكاميرا بتوتر شديد، وفي ثوان معدودة، يسمع صوت ارتطام شديد، وتختفي معالم المكان، وينتهي المشهد عند هذا الحد.

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200، الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما لايزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض، وفق فرانس برس.

وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 8574 شخصا قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236.

وتقول السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة على مساحة نحو 450 كيلومترا من أضنة غربا إلى ديار بكر شرقا.

مسوت وسط الحطام يقبض على يد ابنته إرمك التي كانت نائمة وقت حدوث الزلزال المدمر
المأساة في صورة.. أب مفجوع يتشبث بابنته المتوفاة تحت الأنقاض
ما بين رجال يحفرون بأيديهم العارية في محاولة لإنقاذ حياة بعض الأشخاص، إلى المباني السكنية التي سويت بالأرض، تُظهر مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية كثيرة حجم المأساة المروعة التي تسبب بها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص في حصيلة غير نهائية حتى الآن. 

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".