تويتر شهد تباطؤا في تركيا تزامنا مع توافد المشاركات حول الاستجابة الحكومية للزلزال الذي ضرب البلاد
تويتر شهد تباطؤا في تركيا تزامنا مع توافد المشاركات حول الاستجابة الحكومية للزلزال الذي ضرب البلاد

قال مالك موقع تويتر، إيلون ماسك، الأربعاء، إن الحكومة التركية أبلغت تويتر أنه سيتم إعادة تمكين الوصول إلى الموقع قريبا.

وأكد ماسك في تغريدة أن "الحكومة التركية أخطرت تويتر أن إمكانية الدخول إلى المنصة ستسترجع قريبا".

وكان قد تم حجب الوصول إلى موقع تويتر في تركيا، فيما تدافعت فرق الإنقاذ لمواجهة آثار الزلزالين المدمرين اللذين ضربا تركيا وسوريا، الإثنين، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، الأربعاء.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن مسؤولين من تويتر والحكومة التركية التقوا بعد حجب الشبكة الاجتماعية في تركيا، في حين رجح خبراء أن تكون الحكومة التركية مسؤولة عن انقطاع موقع تويتر.

وخلال الاجتماع، ذكّر نائب وزير النقل والبنية التحتية التركي، عمر فاتح سايان، ممثلي الشركة بـ "مسؤولية تويتر في محاربة المعلومات المضللة"، بحسب ما أوردته الأناضول.

ولدى سؤاله عن التقارير التي تفيد بوجود بمشكلات في الوصول إلى تويتر، أرجع نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، تلك الصعوبات إلى "بعض المشكلات الفنية" خلال مؤتمر صحفي حول جهود الإغاثة، حيث التقى لاحقا مسؤولون من الحكومة التركية بممثلي تويتر.

وذكرت منظمة "نت بلوكس"، المعنية بمراقبة أمن الشبكات وحرية الإنترنت، أن القيود على موقع التواصل الاجتماعي بدأت بعد ظهر الأربعاء، ولجأ السكان إلى خوادم إنترنت وسيطة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وقال مدير "نت بلوكس"، ألب توكر، للصحيفة الأميركية إن "الدلائل تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون الحجب نتيجة لأمر حكومي. وأضاف أن بيانات الشبكة تشير إلى أن الحظر يتم باستخدام برامج مثبتة من قبل مزودي خدمات الاتصالات التي يمكنها منع تحميل مواقع وخدمات معينة.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن تركيا لديها تاريخ في فرض قيود على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء حالات الطوارئ والأزمات الكبيرة.

وفي أكتوبر الماضي، أقر البرلمان التركي تشريعا لمحاولة مكافحة المعلومات المضللة. وكجزء من القانون، يجب على شركات وسائل التواصل الاجتماعي إزالة المحتوى وتقديم معلومات الملكية إلى السلطات إذا طُلب منها القيام بذلك. وقد تواجه الشركات التي لا تلتزم بالقانون تباطؤا في سرعة خدماتها في تركيا.

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".