معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا الذي تدخل منه المساعدات الإنسانية
معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا الذي تدخل منه المساعدات الإنسانية

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الاثنين، إن بلاده لن تسمح بتدفق جديد للاجئين من سوريا بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة، إن "مزاعم أن ثمة تدفق جديد للاجئين من سوريا إلى تركيا (بعد الزلزال) غير حقيقية. لن نسمح بذلك. هذه أمر لا نقاش فيه". 

وكان جاويش أوغلو يعلق على مزاعم أن السوريين يتدفقون إلى داخل تركيا عقب زلزال وقع الاثنين الماضي، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في مقتل أكثر من 37 ألف شخص في البلدين.

وقال جاويش أوغلو إن "المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة يجري توصيلها من خلال معبر باب الهوى الحدودي، وإن تركيا مستعدة لفتح معبرين حدوديين جديدين من منطقة كلس بعد الزلزال".

وأردف أن "جميع هذه المعابر الحدودية من أجل المساعدات الإنسانية. ولا يعني ذلك أن السوريين قادمون إلى تركيا من خلال هذه المعابر". 

وأضاف: "نسهل المساعدات الإنسانية على السوريين، ولكننا لن نسمح بتدفق جديد للاجئين السوريين. هاتان قضيتان منفصلتان". 

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".