خسائر الليرة التركية على أساس سنوي تصل إلى أكثر من 31 بالمئة
الليرة التركية تواصل الانخفاض أمام الدولار الأميركي "ارشيف"

تراجعت العملة التركية إلى مستوى متدن قياسي يقترب كثيرا من 20 ليرة مقابل الدولار، الجمعة، قبل يومين من جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والتي ستقرر ما إذا كان الرئيس، رجب طيب إردوغان، سيمدد حكمه إلى عقد ثالث.

وبحلول الساعة 04:13 بتوقيت غرينتيش، سجلت الليرة 19.9845 مقابل الدولار، مبتعدة قليلا عن مستوى قياسي متدن بلغ 19.9950 في التعاملات المبكرة، بحسب رويترز.

وتراجعت الأسهم والسندات السيادية التركية المقومة بالدولار، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على الانكشاف على الديون التركية منذ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 مايو.

وتقدم إردوغان بشكل كبير على منافسه الرئيسي، كمال كليتشدار أوغلو، في الجولة الأولى، ولكنه لم يتمكن من الفوز بأكثر من 50
بالمئة من الأصوات التي كان يحتاجها لتجنب جولة الإعادة.

ومنحت النتيجة النهائية للفرز في الجولة الأولى 49,5 من الأصوات لإردوغان الموجود في السلطة منذ عشرين عاما، مقابل 45 بالمئة لخصمه الاشتراكي الديمقراطي كيليتشدار أوغلو.

وفي أبريل الماضي، تراجعت العملة التركية إلى مستوى متدني قياسي إلى 19.5996 ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق منذ اعتماد الليرة الجديدة في يناير 2005، وفق فرانس برس.

وكان إردوغان الذي يقول إنه يفضل النمو والتوظيف على استقرار الأسعار، صرح في نهاية يناير بأن "التضخم سيتباطأ سريعا" في بلاده ليصل إلى "30 بالمئة خلال الأشهر المقبلة".

من ناحيته، وعد كليتشدار أوغلو، بأنه سيعمل في حال فوزه على إعادة استقلالية البنك المركزي.

A bomb disposal expert works at the scene after a bomb attack in Ankara
الجيش التركي يعلن تدمير 20 هدفا للعمال الكردستاني بشمال العراق

قالت وزارة الدفاع التركية في بيان، الأحد، إن الجيش نفذ ضربات جوية في شمال العراق ودمر 20 هدفا لحزب العمال الكردستاني المحظور بعد ساعات من وقوع هجوم "إرهابي" في أنقرة، وفقا لوكالة "رويترز".

وأضاف البيان أن الجيش التركي كثف ضرباته الجوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في جرة وهاكورك ومتينا وقنديل بشمال العراق.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا ودول غربية "إرهابيا"، مسؤوليته عن الهجوم الذي شهدته أنقرة، الأحد، وأسفر عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وذكر موقع "إيه. أن. أف نيوز" الإخباري، المقرب من حزب العمال الكردستاني، أن "عملا فدائيا نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع لـ"كتيبة الخالدون"، وفقا لـ"رويترز، وفرانس برس".

ونفذ شخصان، الأحد، هجوما بقنبلة أمام وزارة الداخلية وسط العاصمة، أنقرة، ما أدى إلى مقتلهما وإصابة اثنين من رجال الشرطة.

والتفجير الذي وقع في بوليفارد أتاتورك هو الأول في أنقرة، منذ 2016، عندما هزت تركيا موجة هجمات دامية.

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن المهاجمين خطفا مركبة وقتلا سائقها في مدينة قيصري على بعد 260 كيلومترا، جنوب شرقي أنقرة، ثم نفذا الهجوم بواسطتها. وأضاف أن أحد الشرطيين الجريحين أصيب بشظايا.

وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بمنع "الإرهابيين" من تحقيق "أهدافهم".

ونددت السفارة الأميركية في أنقرة بشدة بالهجوم "الإرهابي"، وأعربت عن تضامنها مع أنقرة.