شنت تركيا هجوما جويا وبريا على المنطقة الحدودية الأسبوع الماضي في حملة لاستئصال حزب العمال الكردستاني الذي تصر أنقرة على وجود قواعد له في شمال العراق
تركيا سوف تحصل على 40 طائرة (صورة تعبيرية)

 أكد السفير الأميركي في أنقرة، جيف فليك، الأحد، أن الكونغرس "وافق" بشكل رسمي على بيع طائرات "إف-16" لتركيا، وذلك عقب شهور طويلة من المفاوضات بين البلدين.

وقال جيف في تدونية نشرتها السفارة الأميركية في أنقرة على منصة إكس إن "قرار  الكونغرس بالموافقة على أن تحوز تركيا 40 مقاتلة إف-16 و79 مجموعة للتطوير، يشكل تقدما كبيرا".

وكانت الحكومة الأميركية قد وافقت في 26 يناير الفائت على هذه الصفقة البالغة قيمتها 23 مليار دولار، وذلك بعد 3 أيام من مصادقة أنقرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتم إبلاغ الكونغرس الأميركي في اليوم نفسه بالطلب التركي بشأن المقاتلات، وكان أمامه 15 يوما لإبداء رفضه، الأمر الذي لم يحصل.

وأوضح مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة "لم توافق على بيع المقاتلات إلا بعدما تلقت من تركيا بشكل ملموس، أدوات مصادقتها على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي"، وفق فرانس برس، مما يعكس الطابع بالغ الحساسية للمفاوضات التي سبقت التوصل إلى الاتفاق.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب، إردوغان، قد عطّل انضمام السويد إلى الناتو طوال 20 شهرا، مشترطا موافقة أميركية "متزامنة" على بيع المقاتلات لبلاده.

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".