هذه الإشارة ترتبط بتنظيم الذئاب الرمادية الذراع الشبابي القومي المتطرف لحزب الحركة القومية التركي
الإشارة ترتبط بتنظيم الذئاب الرمادية الذراع الشبابي القومي المتطرف لحزب الحركة القومية التركي

قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز، الجمعة، إن قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بإيقاف اللاعب التركي ميريه ديميرال لمباراتين بسبب احتفاله بإشارة "تحية الذئب" والتي تحمل مضمونا سياسيا، أمر غير مقبول وينبغي العدول عنه.

وكتب يلماز عبر منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم (تويتر) "لا ينبغي أن تطغى القرارات السياسية على جمال وإثارة كرة القدم".

وعاقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ديميرال بالإيقاف لمباراتين بسبب إشارة تحمل مضمونا سياسيا خلال احتفاله بفوز منتخب بلاده في مباراة ببطولة أوروبا 2024 في ألمانيا.

وترتبط هذه الإشارة بتنظيم "الذئاب الرمادية"، وهو الذراع الشبابي القومي المتطرف لحزب الحركة القومية التركي، أحد حلفاء حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وسيغيب قلب الدفاع، البالغ من العمر 26 عاما، عن مواجهة هولندا في دور الثمانية يوم السبت.

وكان ديميرال سجل هدفين في الفوز 2-1 على النمسا في دور ثمن النهائي ليرسل فريقه إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ 2008، واحتفل بإشارة "تحية الذئب" بأصابعه.

وقال اللاعب بعد المباراة إنه كان قد خطط لهذا الاحتفال وإنه فخور به إذ اعتبره تعبيرا عن حبه لبلده، وهو الموقف الذي دعمته الحكومة التركية.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الاتحاد المحلي للعبة يعتزم الاستئناف على القرار.

إردوغان زار العراق أبريل الماضي - رويترز
إردوغان زار العراق أبريل الماضي - رويترز

قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الثلاثاء، إن بلاده "بدأت باتخاذ خطوات ملموسة" على صعيد مذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب التي تم توقيعها مع العراق.

وأضاف أنه بالمثل "تتعاون تركيا بشكل وثيق مع الحكومة الإقليمية في شمال العراق لضمان السلام في المنطقة"، ولإنهاء "وجود التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

كما أكد أن "حرب تركيا ضد الإرهاب ستستمر بلا هوادة حتى يختفي الإرهابيون الدمويون من هذه الجغرافيا"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالوضع الميداني على الأرض، أضاف غولر أن القوات التركية "أغلقت قفل (جبهة) زاب" شمالي العراق، مستطردا: "أنشطتنا في المنطقة مستمرة، وستستمر بنفس الوتيرة والتصميم".

ونشب خلاف بين البلدين على مدار سنوات، بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور، المتمركزين في منطقة جبلية شمالي العراق.

ويقول العراق إن العمليات تشكل "انتهاكا لسيادته"، لكن تركيا تقول إنها "ضرورية لحماية نفسها".

وتحسنت العلاقات منذ العام الماضي، عندما اتفق الجانبان على إجراء محادثات رفيعة المستوى حول القضايا الأمنية، وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أبريل إلى بغداد، حيث قال إن العلاقات "دخلت مرحلة جديدة".

وفي أبريل الماضي، زار إردوغان بغداد، بعد مرور 13 عاما على آخر زيارة كان حينها رئيسا للحكومة. وتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين تتضمن عدة مجالات، وعلى اتفاقية لمدة 10 سنوات بشأن إدارة الموارد المائية.

وأعلن السوداني حينها، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، أن البلدين وقعا اتفاق إطار استراتيجيا يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين.

وقال إردوغان إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي الخطوات المشتركة التي يمكن أن يتخذها البلدان ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ورحب بتصنيف العراق للجماعة على أنها محظورة.