غيرشكوفيتش من بين الأسماء المفرج عنهم
غيرشكوفيتش من بين الأسماء المفرج عنهم

كشفت تركيا عن عملية تبادل بوساطتها وعلى أرضها وأفرج بموجبها عن  26 شخصا في سجون 7 دول مختلفة.

والدول هي: روسيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج ووبيلاروسيا.

وذكرت وكالة "الأناضول"، الخميس، أن عملية التبادل هي "الأكثر شمولا بين روسيا والدول الغربية المذكورة". وقالت إنه تم إنشاء قنوات الحوار بين الطرفين بوساطة جهاز المخابرات التركية.

وكانت الاستخبارات التركية قد جمعت الطرفين في يوليو 2024. وجرت منذ تلك الفترة مفاوضات حول عملية التبادل، والتي شملت سجناء في الدول المذكورة.

ومن بين الأسماء المفرج عنهم والذين وصلوا بطائرات إلى أنقرة خلال الساعات الماضية مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش ومشاة البحرية الأميركية السابق، بول ويلان.

وتضمنت قائمة التبادل المواطن الألماني المرتزق ريكو كريجر، والذي كان مسجونا في بيلاروسيا.

بالإضافة إلى المنشق الروسي إيليا ياشين، وضابط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فاديم كراسيكوف، الذي كان في السجن في ألمانيا.

ونشرت وسائل إعلام تركية تسجيلات مصورة وثقت عملية وصول الطائرات التي تقل الأشخاص الذين استهدفتهم عملية التبادل. 

ونقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر تأكيدها أن "جهاز المخابرات التركية سيواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء منصات مشتركة حيث تجتمع جميع الأطراف وتنفذ أنشطة الوساطة". 

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، إنه "يأمل" في أن "يواصل المقاتلون السوريون تقدمهم دون مشاكل"، معتبرا أن "الهدف" المقبل بعد سيطرة الفصائل المسلحة على مدن وبلدات بينها حلب وحماة، "هو دمشق".

وقال إردوغان في تصريحات أدلى بها عقب صلاة الجمعة لصحفيين، نقلتها وكالة أنباء الأناضول: "لقد اتصلنا بالأسد وقلنا له: دعونا نحدد مستقبل سوريا معًا. وللأسف، لم نتلق ردًا إيجابيًا بشأن هذه المسألة".

وأشار إلى تقدم المعارضة المسلحة في سوريا، بالقول: "المعارضة تواصل تقدمها في إدلب وحماة وحمص.. والهدف بالطبع (بعد ذلك) هو دمشق. مسيرة المعارضة هذه مستمرة. ونأمل بأن تستمر هذه المسيرة في سوريا دون حوادث أو مشاكل".

وفي وقت سابق الجمعة، دخلت فصائل مسلحة إلى حدود مدينة حمص الإدارية من جهة الشمال، وسيطرت على قرى وبلدات كانت قد خرجت عن سيطرة النظام السوري منذ سنوات، وعُرفت بعد عام 2018 بمناطق "التسويات".

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية للعملية التي تُعرف بـ"ردع العدوان" وتقودها "هيئة تحرير الشام" المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية، والفصائل السورية المتحالفة معها، سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة.

كما أعلنت سيطرتها على كتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن، الواقعة على أطراف حمص، وسط سوريا، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران من تلك المناطق.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الجمعة، إن الفصائل بدأت بالتقدم شمال مدينة حمص، بعد سيطرتها على حماة، وهو ما أكده مصدر في فصيل عسكري يضم تجمعا من أبناء حمص.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من جانب النظام السوري بشأن التطورات في حمص.

يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حماة، بالإضافة إلى حلب التي أصبحت في قبضتها أيضا.