FILE - Turkish President Recep Tayyip Erdogan speaks during a joint statement to the media in Baghdad, Iraq, April 22, 2024. …
تصريح أردوغان جاء إثر مقتل امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية برصاص القوات الإسرائيلية

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، إنه يتعين على الدول الإسلامية أن تشكل تحالفا ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل، مما أثار انتقادات من وزير الخارجية الإسرائيلي.

وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".

وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسوريا تهدف إلى "تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد"، والذي قال إنه يهدد أيضا لبنان وسوريا.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان إن تصريحات إردوغان "كذبة خطيرة وتحريض"، وإن الزعيم التركي يعمل منذ سنوات مع إيران لتقويض الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة، على حد تعبيره.

واستقبل إردوغان نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أنقرة، الأسبوع الماضي، وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة، وذلك خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاما.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن، في عام 2020، عندما بدأت تركيا جهودا دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع دول في المنطقة منها الإمارات والسعودية.

وقال إردوغان، في يوليو، إن تركيا ستوجه دعوة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها، في عام 2011، في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة الجمعة إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية "نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة".

عائشة نور إزغي إيغي
قتلت برصاصة في رأسها خلال مظاهرات ضد المستوطنات الإسرائيلية.. من هي الناشطة عائشة؟
انزعاج أميركي، وتنديد تركي، بعد مقتل الناشطة عائشة نور إزغي إيغي، من سياتل التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاج سلمي "مناهض للاستيطان" على ما أكد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة الجمعة.

الرئيس التركي استقبل الشرع في أنقرة - رويترز
الرئيس التركي استقبل الشرع في أنقرة - رويترز

قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إنه من السابق لأوانه مناقشة ما إذا كانت تركيا تعتزم إقامة قواعد عسكرية جديدة في سوريا، وذلك في تعليق لها على المعلومات الأخيرة التي نشرتها وكالة رويترز في هذا الصدد.

لكن المصادر ذاتها أضافت لوسائل إعلام رسمية، الخميس، أنه "سيتم وضع خارطة طريق مشتركة لتطوير قدرات الجيش السوري، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد".

كما أوضحت أن خارطة الطريق المذكورة تأتي "تماشيا مع مطالب الحكومة السورية الجديدة".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن 4 مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، قبل يومين، أنه من المتوقع أن يتضمن الاتفاق الدفاعي "إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد".

وبدوره، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، سابقا، أن القوات المسلحة التركية "قادرة على تقديم الدعم لإنشاء جيش جديد في سوريا، إذا طلب الجانب السوري ذلك".

وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، هي التي اتخذها الوفد العسكري رفيع المستوى الذي توجه من تركيا إلى دمشق في نهاية يناير الماضي.

وذكرت مصادر الدفاع التركية بحسب ما نقل عنها موقع "trt" أن أولوية تركيا الآن "هي الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وضمان الاستقرار ومنع أنشطة العناصر الإرهابية".

وتابعت المصادر: "ونحن ندعم جهود الحكومة السورية الجديدة لضمان الاستقرار بطريقة تغطي كامل سوريا. وقد صرحنا بأننا مستعدون لتزويدهم بكل أنواع الدعم التي نستطيع في القضايا التي تندرج ضمن نطاق مهام وزارتنا".

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، زار العاصمة أنقرة، الثلاثاء.

والتقى بعد وصوله لأنقرة بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بزيارة هي الأولى في نوعها لرئيس سوري منذ 15 عاما.