اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر
ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر جراء استهداف حوثي لها

نددت تركيا، الأربعاء، بهجوم صاروخي للمتمردين الحوثيين استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر، وأعلنت أنها بصدد اتخاذ تدابير لمنع تكرار هجمات من هذا القبيل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية: "ندين الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على سفينة الشحن Anadolu S المملوكة لشركة تركية والتي ترفع علم بنما لدى إبحارها قبالة سواحل اليمن".

وكان المتمردون الحوثيون في اليمن أعلنوا، الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير لـ"مركز المعلومات البحرية المشترك" الذي يديره تحالف بحري غربي أفاد بوقوع انفجارين منفصلين قرب سفينة ترفع علم بنما.

وينفذ المتمردون اليمنيون هجمات متكررة منذ نوفمبر الماضي على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حربا ضد حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من أكتوبر 2023.

وقال المتحدث باسم حركة "أنصار الله" العميد يحيى سريع في بيان إن الحوثيين استهدفوا "سفينة Anadolu S في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ البالستية والبحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".

ولفت سريع إلى أن استهداف السفينة جاء "لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية".

ولم توضح الخارجية التركية في بيانها ما إذا تعرضت السفينة لأضرار، واكتفت بالإشارة إلى اتّخاذ التدابير اللازمة "لتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث".

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة" إن واشنطن "تراقب عن كثب الوضع على الأرض في سوريا، وأن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها وحلفائها، تحث على حماية المدنيين بما في ذلك أفراد الأقليات".

وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله: "لقد حان الوقت الآن للتفاوض على إنهاء الصراع السوري بما يتفق مع المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأشار إلى أن الرفض المستمر من جانب نظام الأسد للمشاركة في هذه العملية أدى بشكل مباشر إلى الأحداث التي نشهدها الآن."

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جميع الجهات الفاعلة إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".

وبحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، الجمعة، ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن شدد على أهمية حماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات، في شتى أنحاء سوريا.

ودعت الولايات المتحدة، الجمعة، رعاياها إلى مغادرة سوريا، حيث تحتدم المعارك في عدة مدن أسفرت عن سيطرة فصائل معارضة على عدد منها خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضافت أن الوضع الأمني في سوريا متقلب و"غير قابل للتنبؤ" مع وجود اشتباكات مع فصائل مسلحة في جميع أنحاء البلاد.

وشنت الفصائل المعارضة في 27 نوفمبر هجوما خاطفا انطلاقا من معقلها في إدلب، في اتجاه مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. ويعد هذا القتال الأعنف منذ العام 2020 في البلد الذي شهد حربا أهلية اندلعت لدى قمع النظام السوري الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011.

وأفاد المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا، عن سقوط 826 قتيلا، من بينهم 111 مدنيا، في المعارك. وأشار الى أن 222 مقاتلا في الإجمال قضوا منذ الثلاثاء في محيط حماة.

كما نزح 280 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة التي حذرت بأن هذا العدد قد يرتفع إلى 1.5 مليون.