إردوغان ونتانياهو
المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال في حق نتانياهو وغالانت والضيف (AFP)

رحّب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، معتبرا أنه "قرار شجاع".

وقال إردوغان في خطاب في إسطنبول "ندعم مذكرة التوقيف. نرى أن من المهم تنفيذ هذا القرار الشجاع من جانب كل الدول المعنية بالاتفاق (معاهدة روما) بهدف تجديد ثقة الإنسانية بالنظام الدولي".

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال في حق نتانياهو وغالانت ومحمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

وقالت المحكمة ومقرها في لاهاي إن "الغرفة أصدرت مذكرات توقيف في حق بنيامين نتانياهو ويوآف غالانت في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024 على الأقل، تاريخ تقديم الادعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف" مضيفة أن مذكرة توقيف صدرت أيضا في حق الضيف.

ورفضت إسرائيل اختصاص المحكمة لنظر مثل هذه القضايا ونفت ارتكاب جرائم حرب في غزة.

وأثار قرار الجنائية الدولية تنديدا في إسرائيل حيث اعتبر نتانياهو أن القرار أتى "بدافع الكراهية ومعاداة السامية".

ومنذ ثلاثة أيام، أعلن إردوغان، أن بلاده رفضت السماح للرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، باستخدام مجالها الجوي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأضاف إردوغان للصحفيين في قمة مجموعة العشرين في البرازيل "لم نسمح للرئيس الإسرائيلي باستخدام مجالنا الجوي لحضور قمة كوب. اقترحنا طرقا بديلة وخيارات أخرى".

وسحبت تركيا سفيرها في إسرائيل للتشاور بعد اندلاع حرب غزة، لكنها لم تقطع علاقاتها رسميا معها ولا تزال سفارتها مفتوحة وعاملة.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة" إن واشنطن "تراقب عن كثب الوضع على الأرض في سوريا، وأن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها وحلفائها، تحث على حماية المدنيين بما في ذلك أفراد الأقليات".

وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله: "لقد حان الوقت الآن للتفاوض على إنهاء الصراع السوري بما يتفق مع المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأشار إلى أن الرفض المستمر من جانب نظام الأسد للمشاركة في هذه العملية أدى بشكل مباشر إلى الأحداث التي نشهدها الآن."

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جميع الجهات الفاعلة إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".

وبحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، الجمعة، ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن شدد على أهمية حماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات، في شتى أنحاء سوريا.

ودعت الولايات المتحدة، الجمعة، رعاياها إلى مغادرة سوريا، حيث تحتدم المعارك في عدة مدن أسفرت عن سيطرة فصائل معارضة على عدد منها خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضافت أن الوضع الأمني في سوريا متقلب و"غير قابل للتنبؤ" مع وجود اشتباكات مع فصائل مسلحة في جميع أنحاء البلاد.

وشنت الفصائل المعارضة في 27 نوفمبر هجوما خاطفا انطلاقا من معقلها في إدلب، في اتجاه مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. ويعد هذا القتال الأعنف منذ العام 2020 في البلد الذي شهد حربا أهلية اندلعت لدى قمع النظام السوري الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011.

وأفاد المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا، عن سقوط 826 قتيلا، من بينهم 111 مدنيا، في المعارك. وأشار الى أن 222 مقاتلا في الإجمال قضوا منذ الثلاثاء في محيط حماة.

كما نزح 280 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة التي حذرت بأن هذا العدد قد يرتفع إلى 1.5 مليون.