إردوغان زار العراق أبريل الماضي - رويترز
إردوغان زار العراق أبريل الماضي - رويترز

قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الثلاثاء، إن بلاده "بدأت باتخاذ خطوات ملموسة" على صعيد مذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب التي تم توقيعها مع العراق.

وأضاف أنه بالمثل "تتعاون تركيا بشكل وثيق مع الحكومة الإقليمية في شمال العراق لضمان السلام في المنطقة"، ولإنهاء "وجود التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

كما أكد أن "حرب تركيا ضد الإرهاب ستستمر بلا هوادة حتى يختفي الإرهابيون الدمويون من هذه الجغرافيا"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالوضع الميداني على الأرض، أضاف غولر أن القوات التركية "أغلقت قفل (جبهة) زاب" شمالي العراق، مستطردا: "أنشطتنا في المنطقة مستمرة، وستستمر بنفس الوتيرة والتصميم".

ونشب خلاف بين البلدين على مدار سنوات، بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور، المتمركزين في منطقة جبلية شمالي العراق.

ويقول العراق إن العمليات تشكل "انتهاكا لسيادته"، لكن تركيا تقول إنها "ضرورية لحماية نفسها".

وتحسنت العلاقات منذ العام الماضي، عندما اتفق الجانبان على إجراء محادثات رفيعة المستوى حول القضايا الأمنية، وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أبريل إلى بغداد، حيث قال إن العلاقات "دخلت مرحلة جديدة".

وفي أبريل الماضي، زار إردوغان بغداد، بعد مرور 13 عاما على آخر زيارة كان حينها رئيسا للحكومة. وتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين تتضمن عدة مجالات، وعلى اتفاقية لمدة 10 سنوات بشأن إدارة الموارد المائية.

وأعلن السوداني حينها، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، أن البلدين وقعا اتفاق إطار استراتيجيا يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين.

وقال إردوغان إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي الخطوات المشتركة التي يمكن أن يتخذها البلدان ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ورحب بتصنيف العراق للجماعة على أنها محظورة.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة" إن واشنطن "تراقب عن كثب الوضع على الأرض في سوريا، وأن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها وحلفائها، تحث على حماية المدنيين بما في ذلك أفراد الأقليات".

وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله: "لقد حان الوقت الآن للتفاوض على إنهاء الصراع السوري بما يتفق مع المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأشار إلى أن الرفض المستمر من جانب نظام الأسد للمشاركة في هذه العملية أدى بشكل مباشر إلى الأحداث التي نشهدها الآن."

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جميع الجهات الفاعلة إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".

وبحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، الجمعة، ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن شدد على أهمية حماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات، في شتى أنحاء سوريا.

ودعت الولايات المتحدة، الجمعة، رعاياها إلى مغادرة سوريا، حيث تحتدم المعارك في عدة مدن أسفرت عن سيطرة فصائل معارضة على عدد منها خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضافت أن الوضع الأمني في سوريا متقلب و"غير قابل للتنبؤ" مع وجود اشتباكات مع فصائل مسلحة في جميع أنحاء البلاد.

وشنت الفصائل المعارضة في 27 نوفمبر هجوما خاطفا انطلاقا من معقلها في إدلب، في اتجاه مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. ويعد هذا القتال الأعنف منذ العام 2020 في البلد الذي شهد حربا أهلية اندلعت لدى قمع النظام السوري الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011.

وأفاد المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا، عن سقوط 826 قتيلا، من بينهم 111 مدنيا، في المعارك. وأشار الى أن 222 مقاتلا في الإجمال قضوا منذ الثلاثاء في محيط حماة.

كما نزح 280 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة التي حذرت بأن هذا العدد قد يرتفع إلى 1.5 مليون.