أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن إعادة فتح المعبر- أرشيفية
إردوغان يحدد خطوطه الحمراء في سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، رفضه أي تقسيم لسوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وشدد إردوغان، بعد اجتماع لمجلس الوزراء على أن أنقرة جاهزة لاتخاذ "الإجراءات اللازمة" في مواجهة أي "خطر" لذلك.

وتوعد إردوغان بأن تركيا لا يمكنها السماح، تحت أي ذريعة كانت، بأن يتمّ تقسيم سوريا، و"في حال لاحظنا أدنى خطر (لحصول ذلك)، سنتخذ سريعا الإجراءات اللازمة".

كما اعتبر أن نهاية المسلحين الأكراد في سوريا تقترب، وإنه لا مجال "للإرهاب" في مستقبل سوريا.

وهدد إردوغان بشن عملية جديدة عبر الحدود داخل سوريا ضد الفصائل المسلحة الكردية، إذا شعرت تركيا بتهديد.

وقال "إن شاء الله لدينا القدرة على القيام بذلك. وعلى الجميع تقدير حساباتهم على هذا الأساس".

وسبق أن أكد الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المجموعة المسلحة التي تقود قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمردا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما، وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وتصاعدت الأعمال القتالية منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث سيطرت تركيا والجماعات السورية التي تدعمها على مدينة منبج من قسد في 9 ديسمبر. 

وترك سقوط الأسد الفصائل الكردية في موقف دفاعي إذ تسعى إلى الاحتفاظ بالمكاسب السياسية التي حققتها خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية.

شاحنات تركية تدخل سوريا (أرشيفية من رويترز)
شاحنات تركية تدخل سوريا (أرشيفية من رويترز)

قال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بالإدارة السورية الجديدة، مازن علوش، الثلاثاء، إن أنقرة "رفعت القيود المفروضة على الواردات السورية" إلى الأسواق التركية.

ونقلت وكالة "سانا" عن علوش قوله: "أثمرت جلسات ومباحثات الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية ووزارة التجارة التركية عن قرار رفع القيود المفروضة على تصدير البضائع والمنتجات السورية إلى داخل الأسواق التركية، إلى جانب فتح أراضيها لإعادة تفعيل حركة تصدير البضائع ترانزيت إلى الدول الأجنبية".

واعتبر علوش أن ذلك "يعكس عمق العلاقات التجارية بين البلدين، مما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري المشترك، على أمل استمرار العمل المثمر بين المؤسسات لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار".