النار اندلعت فجرا في مركز التزلج الضخم - رويترز
النار اندلعت فجرا في مركز التزلج الضخم - رويترز

ألقت السلطات التركية القبض على 15 شخصا في إطار التحقيق بحريق هائل أسفر عن مقتل 78 شخصا، وإصابة العشرات في منتجع للتزلج في جبال بولو، قبل أيام.

وأثار الحريق دعوات للمساءلة والإصلاح، وقال خبراء مستقلون إن فندق "غراند كارتال"، في منتجع كارتال كايا للتزلج في غرب تركيا، يفتقر إلى تدابير السلامة الأساسية من الحرائق.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، إن القضاء التركي يعمل على معاقبة كل المسؤولين عن الحادث. 

وتعهدت إدارة الفندق بالتعاون الكامل.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، وهي وكالة رسمية، الأحد، أن مالك الفندق ومديره و12 آخرين اعتقلوا في إطار التحقيق.

وأضافت أن الإجراءات القضائية مستمرة مع نائب رئيس بلدية إقليم بولو ورئيس إدارة الإطفاء المحلية، بينما تم إطلاق سراح 6 آخرين بشروط معينة.

وبدأ الحريق في طابق المطعم بالمبنى المؤلف من 12 طابقا، الذي كان يقطنه 238 ضيفا مسجلا، حوالي الساعة 3:30 صباحا (0030 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء.

وأجبر الحريق نزلاء الفندق المذعورين على القفز من النوافذ في منتصف الليل.

الرئيس التركي استقبل الشرع في أنقرة - رويترز
الرئيس التركي استقبل الشرع في أنقرة - رويترز

قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إنه من السابق لأوانه مناقشة ما إذا كانت تركيا تعتزم إقامة قواعد عسكرية جديدة في سوريا، وذلك في تعليق لها على المعلومات الأخيرة التي نشرتها وكالة رويترز في هذا الصدد.

لكن المصادر ذاتها أضافت لوسائل إعلام رسمية، الخميس، أنه "سيتم وضع خارطة طريق مشتركة لتطوير قدرات الجيش السوري، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد".

كما أوضحت أن خارطة الطريق المذكورة تأتي "تماشيا مع مطالب الحكومة السورية الجديدة".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن 4 مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، قبل يومين، أنه من المتوقع أن يتضمن الاتفاق الدفاعي "إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد".

وبدوره، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، سابقا، أن القوات المسلحة التركية "قادرة على تقديم الدعم لإنشاء جيش جديد في سوريا، إذا طلب الجانب السوري ذلك".

وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، هي التي اتخذها الوفد العسكري رفيع المستوى الذي توجه من تركيا إلى دمشق في نهاية يناير الماضي.

وذكرت مصادر الدفاع التركية بحسب ما نقل عنها موقع "trt" أن أولوية تركيا الآن "هي الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وضمان الاستقرار ومنع أنشطة العناصر الإرهابية".

وتابعت المصادر: "ونحن ندعم جهود الحكومة السورية الجديدة لضمان الاستقرار بطريقة تغطي كامل سوريا. وقد صرحنا بأننا مستعدون لتزويدهم بكل أنواع الدعم التي نستطيع في القضايا التي تندرج ضمن نطاق مهام وزارتنا".

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، زار العاصمة أنقرة، الثلاثاء.

والتقى بعد وصوله لأنقرة بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بزيارة هي الأولى في نوعها لرئيس سوري منذ 15 عاما.