الانخفاض في قيمة الليرة هو الأكبر منذ يوليو 2023 (رويترز)
الانخفاض في قيمة الليرة هو الأكبر منذ يوليو 2023 (رويترز)

هوت الليرة التركية بما يصل إلى 12.7 بالمئة، مسجلة أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 42 ليرة للدولار، الأربعاء، مع تراجع حاد في السندات والأسهم بعد أن اعتقلت السلطات المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان.

ووصفت المعارضة القبض على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بأنه "محاولة انقلاب". وتعرضت تلك الإجراءات لانتقادات باعتبارها محاولة سياسية لإسكات المعارضة.

وكان من المتوقع الإعلان عن ترشح إمام أوغلو لانتخابات الرئاسة خلال أيام.

وجرى تداول الليرة عند 37.9810 للدولار بحلول الساعة 13:21 بتوقيت غرينتش، بعد بلوغها 36.67 للدولار في ختام تعاملات الثلاثاء، وذلك عقب استعادتها بعض الخسائر من أدنى مستوى على الإطلاق الذي سجلته سابقا، لكنها شهدت أكبر انخفاض منذ يوليو 2023.

وتعرضت السندات الحكومية الدولية التركية لضغوط إذ شهدت السندات طويلة الأجل أكبر الانخفاضات. وهبطت السندات المستحقة عام 2045 بنحو 1.4 سنت لتصل إلى 85.286 سنت، وهو أدنى مستوى لها منذ منتصف فبراير.

وقال وزير المالية محمد شيمشك إن الحكومة تبذل كل ما في وسعها للتأكد من أن الأسواق تعمل على نحو سليم، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ويقدر مصرفيون أن البنك المركزي التركي باع عملات أجنبية تعادل ما لا يقل عن 5 مليارات دولار بعد انهيار الليرة، فيما يقول البعض إنها ربما وصلت اليوم بالفعل إلى 10 مليارات دولار.

وعبر محللون ومستثمرون عن قلقهم من تداعيات ذلك على السياسة النقدية، إذ يخشون أن يؤدي الانخفاض الحاد في قيمة الليرة إلى تأخير أو إيقاف دورة التيسير النقدي.

وانهارت سوق الأسهم مما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن سيادة القانون. وتراجع مؤشر الأسهم القيادية التركي بنحو 8.41 بالمئة.

وانخفض المؤشر الفرعي للبنوك 9.88 بالمئة. وأعلنت بورصة إسطنبول توقف التداول مؤقتا بعد انخفاض المؤشر الرئيسي 6.87 بالمئة في التعاملات المبكرة.

وأوقفت بورصة إسطنبول التداول مجددا لفترة مؤقتة في الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش قبل استئناف العمل في الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش.

السفارة التركية في إسرائيل
تركيا وإسرائيل تتبادلان الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن وفدا سياسيًا-أمنيًا إسرائيليًا برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وبمشاركة كبار ممثلي وزارة الأمن والأجهزة الأمنية، عقد مساء أمس اجتماعًا مع وفد تركي رسمي في أذربيجان.

وجاء في البيان أن الاجتماع عُقد بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء، وأن إسرائيل تُعرب عن شكرها لأذربيجان ولرئيسها إلهام علييف على استضافة هذه المحادثات المهمة.

وأوضح البيان أن الطرفين عرضا مصالحهما الأمنية والإقليمية، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار عبر قناة تواصل مباشرة للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

وأفادت مصادر بوزارة تركية ومصدر سياسي إسرائيلي، الخميس، بأن مسؤولين أتراكا وإسرائيليين بدأوا محادثات أمس الأربعاء تهدف إلى تفادي وقوع حوادث غير مرغوب فيها في سوريا حيث ينشط جيشا الجانبين.

وأوضحت المصادر التركية أن المحادثات الفنية التي جرت في أذربيجان مثلت البداية للجهود الرامية إلى فتح قناة اتصال لتجنب صدامات أو سوء فهم محتمل بخصوص العمليات العسكرية في المنطقة.

وقال أحد المصادر التركية "ستستمر الجهود لوضع هذه الآلية" دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن نطاق المحادثات أو جدولها الزمني.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي عقد الاجتماع وقال إن "إسرائيل أوضحت بشكل لا لبس فيه أن أي تغيير في نشر القوات الأجنبية في سوريا، لا سيما إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، هو خط أحمر وسيعتبر خرقا للقواعد".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن وفدا إسرائيليا برئاسة مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي أجرى محادثات مع مسؤولين أتراك في أذربيجان أمس الأربعاء.

ولم يتطرق البيان لتفاصيل بشأن المحادثات.

وجاءت هذه المبادرة بعد أسبوع من تصعيد إسرائيل لغاراتها الجوية على سوريا، والتي وصفتها بأنها تحذير للحكومة الجديدة في دمشق. كما وجهت إسرائيل اتهامات لتركيا بمحاولة تحويل سوريا إلى محمية لها.

وأفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن فرقا عسكرية تركية تفقدت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية في سوريا والتي يمكنها نشر قوات فيها في إطار اتفاق دفاع مشترك مزمع مع دمشق، وذلك قبل أن تشن إسرائيل غارات جوية على المواقع.

وتتبادل تركيا وإسرائيل الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في عام 2023. وقالتا الأسبوع الماضي إنهما لا تسعيان إلى الدخول في مواجهة بسوريا التي تجمعها حدود مع كل منهما.