القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان
القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان

أعلن المتحدث بسام رئاسة الجمهورية في مصر ياسر علي أن مساعد الرئيس للشؤون الخارجية عصام الحداد توجه إلى الإمارات لبحث قضية احتجاز مواطنين مصريين بتهمة الانتماء إلى تنظيم سري مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح المتحدث أن الحداد يسلم خلال زيارته التي تستغرق يومين، رسالة خطية من الرئيس محمد مرسي إلى نظيره الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وقال المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية العدالة المنبثق عن الجماعة في مصر أحمد سبيع إن الحداد سيتباحث مع المسؤولين الإماراتيين في ملابسات احتجاز المواطنين المصريين.

وأشار في لقاء مع "راديو سوا إلى وجود "تخوف غير مبرر من موقع الإخوان على رأس السلطة في مصر" رغم الزيارات والرسائل المتبادلة بين مرسي والمسؤولين الإماراتيين وتأكيد مصر على أمن الخليج.

ونفى سبيع أن تكون الجماعة تعمل على إنشاء خلية عمل في الإمارات لأغراض التجسس وإرسال الأموال.

الشبكة العربية تدين

وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اعتقال السلطات الإماراتية للمواطنين المصريين، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإسقاط الاتهامات الموجهة إليهم.

وقالت إن "التهم الموجهة للمصريين المعتقلين بالإمارات إذا ثبت صحتها تتراوح عقوبتها بين الإعدام أو السجن المؤبد لمدة 15 عاما خاصة مع تجاهل المسئولين المصريين لهذه القضية تحت مسمي أنها قضية جنائية".

وكانت السلطات الإماراتية قد القت القبض على أكثر من 10 أشخاص قالت إنهم على علاقة بتنظيم سري مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين المصرية كان "يسعى لتجنيد مصريين مقيمين"، ولكن لم يصدر بيان رسمي يؤكد هذه المعلومات.

فقد قالت صحيفة الخليج الإماراتية إن المعتقلين كانوا "يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة.. ويقومون بتجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للإنضمام إلى صفوف التنظيم"، وأضافت الصحيفة إنهم جمعوا "معلومات سرية حول أسرار الدفاع" الخاصة بالإمارات.

وأفادت الصحيفة أن اجتماعات سرية عقدت بين قيادات التنظيم السري في الإمارات وتنظيم جماعة الإخوان في مصر، وأنهم "جمعوا أموالا طائلة وحولوها بشكل غير مشروع إلى التنظيم الأم في مصر"، وأوضحت أن التنظيم المصري قدم "العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية، على أراضي الإمارات".

وكانت الإمارات قد أعلنت في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن تفكيك خلية تضم سعوديين وإماراتيين قالت إنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات "إرهابية" في البلدين ودول أخرى "شقيقة".

كما أعلنت في يوليو/تموز الماضي عن تفكيك خلية "إرهابية" كانت تعد "مؤامرة" تستهدف أمن الدولة، واتهم وقتها قائد شرطة دبي ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين بالسعي لقلب أنظمة الحكم في الخليج.

ضاحي خلفان ، أرشيف
ضاحي خلفان ، أرشيف

أعلنت الإمارات في بيان رسمي عن تفكيك خلية تضم سعوديين وإماراتيين كانت تخطط لتنفيذ عمليات "إرهابية" في البلدين ودول أخرى "شقيقة" دون أن تحدد هذه الدول أو الأهداف المحتملة.

وجاء في بيان رسمي بثته وكالة أنباء الإمارات أنه "بالتنسيق مع الجهات الأمنية السعودية تم إلقاء القبض على خلية منظمة من الفئة الضالة (للدلالة على تنظيم القاعدة) من مواطني البلدين كانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكلا البلدين وبعض الدول الشقيقة".

بالتنسيق مع الجهات الأمنية السعودية تم إلقاء القبض على خلية منظمة من الفئة الضالة
الإمارات
وأفاد البيان بـ "قيام هذه العناصر باستيراد مواد وأجهزة ومعدات بهدف تنفيذ عمليات إرهابية".

وقالت السلطات الإماراتية إنه تم توقيف المتهمين وإحالتهم لنيابة أمن الدولة تمهيدا للتحقيق معهم بعد التأكد من نواياهم بالمساس بالأمن القومي.

وكانت السلطات الإماراتية قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي عن تفكيك خلية "إرهابية" كانت تعد "مؤامرة" تستهدف أمن الدولة.

واتهم وقتها قائد شرطة دبي ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين بالسعي لقلب أنظمة الحكم في الخليج.

وقالت صحيفة مقربة من السلطات حينها إن المعتقلين ينتمون إلى جماعة الإصلاح الإسلامية المحلية المرتبطة بالإخوان المسلمين وأنهم اعترفوا بأنهم ينتمون إلى "مجموعة سرية" كانت تريد الاستفادة من الربيع العربي لإقامة نظام إسلامي، وهي اتهامات نفتها جماعة الإصلاح.