الأميرة هيا بنت الحسين
الأميرة هيا بنت الحسين

تبدأ المحكمة العليا في لندن الثلاثاء جلسات الفصل في النزاع بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي- نائب رئيس دولة الإمارات، وزوجته الأميرة هيا بنت الحسين الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني.

وقالت وسائل إعلام بريطانية إن المحكمة ستركز على قضية حضانة أطفالهما حيث سيتولى قسم الأسرة في المحكمة العليا، المختصة بالقضايا ذات الأهمية البالغة، القضية التي تبدأ فيها جلسات الاستماع التمهيدية الثلاثاء وتستمر حتى الأربعاء.

وتزوجت الأميرة هيا بالشيخ محمد بن راشد في العاشر من أبريل سنة 2004، وكانت سادس زوجاته، وأثمر زواجهما عن طفلين هما الأميرة الجليلة (12 سنة) والأمير زايد (7 سنوات).

وفي البداية، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الأميرة هيا توجهت مبدئيا إلى ألمانيا لتطلب اللجوء، قبل أن تشير المعلومات إلى انتقالها إلى لندن، حيث تقطن في بيت قيمته 107 ملايين دولار في منطقة كنسينغتون بالاس غاردنز.

ولا تعلق الإمارات حول القضية التي تعتبرها حساسة للغاية.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المحامية البريطانية هيلين وارد ستتولى تمثيل حاكم دبي في القضية.

وكانت وارد قد تولت قضية المخرج البريطاني غاي ريتشي في قضية انفصاله عن زوجته نجمة البوب مادونا.

أما الأميرة هيا فسيمثلها في القضية كاتبة العدل البريطانية الشهيرة البارونة فيونا شاكليتون، واشتهرت شاكلتون بعد توليها قضية انفصال الأمير أندرو من زوجته ساره فرغسون عام 1992.

ولدى بن راشد علاقات واسعة وقوية وثروة هائلة في بريطانيا، وتخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا منذ نصف قرن، كما تلقت الأميرة هيا تعليمها في بريطانيا.

اتهامات جديدة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع
اتهامات جديدة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع

اتهمت الحكومة السودانية دولة الإمارات بـ"الاستمرار في دعم" قوات الدعم السريع بالذخائر والمركبات القتالية والمسيرات وغيرها، وفق ما قاله وزير الخارجية، حسين عوض، خلال مؤتمر صحفي عقده في بورتسودان، الاثنين.

وأضاف الوزير، وفق ما نقل عنه مراسل الحرة، أن تقارير الأمم المتحدة "أثبتت هبوط 400 رحلة جوية لطائرات تنقل السلاح ومعدات عسكرية إلى مطار أم جرس في شرق تشاد، بالإضافة إلى مطار انجمينا (عاصمة تشاد)".

وأشار إلى أن حكومته تمتلك "أدلة دامغة" تؤكد تورط الإمارات في دعمها لقتل المدنيين السودانيين وتشريدهم، خاصة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

من جانبه، قال وزير الإعلام السوداني، جراهام عبد القادر، إن الإمارات "وفرت غطاء سياسيا لأنشطة الدعم السريع من خلال نقل العتاد الحربي ونقل جرحى قوات الدعم السريع لتلقي العلاج في مستشفى الشيخ زايد".

وفي سياق متصل، نفى وزير الخارجية السوداني تعرض مقر سفير الإمارات في الخرطوم للقصف من قبل الجيش السوداني، مشيرا إلى أن الحكومة نقلت كافة مقرات البعثات الدبلوماسية، ومن بينها سفارة الإمارات، إلى مدينة بورتسودان، مؤكدا في الوقت ذاته التزام الحكومة بتنفيذ معاهدة فيينا الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية.

وسبق أن نفت الإمارات جميع الاتهامات بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح، وقالت إنها لم ترسل دعما عسكريا لأي من الأطراف المتحاربة في السودان. 

وفي يوليو الماضي، قالت البعثة الإماراتية لدى الأمم المتحدة إن الادعاءات التي تشير إلى خلاف ذلك "أكاذيب ومعلومات مضللة، ودعاية ينشرها بعض الممثلين السودانيين".

وفي يوليو، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن جوازات سفر تم انتشالها من ساحات القتال في السودان تشير إلى أن الإمارات تنشر سراً قوات على الأرض، وفقا لوثائق مسربة، وهو ما نفته أبوظبي.

ونفى الجيش السوداني استهداف مقر سفير الإمارات في العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية "لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية... ولا تخالف القانون الدولي".

وأصدر الجيش بيانا في أعقاب إعلان الإمارات في بيان رسمي أن مقر سفيرها تعرض لهجوم بطائرة تابعة للجيش السوداني، واصفة الهجوم بأنه "عمل جبان".

ووقع صدام بين مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، وبين سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في 18 يونيو، عن الأوضاع السودانية، إذ اتهم المندوب السوداني أبوظبي بأنها الراعي الإقليمي لتمرد الدعم السريع.

وفي المقابل، وصف أبو شهاب الاتهامات السودانية بأنها "سخيفة وباطلة، وتهدف لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".

واندلعت الحرب في السودان، في أبريل 2023، عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة.

وسبق أن تقاسم الطرفان السلطة بعد انقلاب عل حكومة رئيس الوزراء السابق، عبدالله حمدوك، في 25 أكتوبر 2021.

ولم تنجح الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في تخفيف حدة القتال.

ويواجه حاليا نحو نصف سكان السودان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، نقصا في المواد الغذائية.