القوات الأوروبية تنتشر  في الشرق الاوسط
القوات الأوروبية تنتشر في الشرق الاوسط

بعد التصعيد الأوروبي تجاه إيران وإعلان قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تفعليهم "آلية فض النزاع" المدرجة ضمن الاتفاق النووي مع إيران، على خلفية "فشل" طهران في احترام التزاماتها بموجب الاتفاق، بدأ قادة طهران بإطلاق تهديداتهم تجاه هذه القوات.

و"آلية فض النزاع"، هي إجراء التي يمكن لأحد أطراف الاتفاق النووي اللجوء إليها لمعالجة مشكلة تخلّف الطرف الآخر عن التزاماته، وفي حال تعذر ذلك، فإن الأمر قد يصل إلى إعادة الملف لمجلس الأمن الدولي، وإمكانية فرض عقوبات مجدداً.

ووجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم أمس الأربعاء، تحذيراً إلى الجيوش الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط، وقال في اجتماع وزاري "الجندي الأميركي اليوم في خطر، وغداً قد يكون الجندي الأوروبي في خطر، ويجب على القوات الأجنبية أن تغادر الشرق الأوسط".

 

أين توجد القوات الأوروبية؟

يوجد لدى الدول الأوروبية العديد من القوات في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، حيث تعمل بشكل أساسي إلى جانب القوات الأميركية، في المقابل تعمل إيران على تقوية ميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

 

في العراق

تعد كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا جزءاً أساسياً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل "داعش".

ويوجد حوالي 400 جندي بريطاني متمركزين في العراق بينما يوجد حوالي 450 جندياً ألمانياً منتشرين لمواجهة داعش ولتدريب القوات العراقية، وسحبت ألمانيا "مؤقتًا" 35 عنصراً من قواتها من العراق بعد مقتل قاسم سليماني في 3 يناير في غارة جوية أميركية حيث تم نقل معظمهم جواً إلى الأردن، وهناك يوجد لألمانيا قوات مشتركة في عمليات الاستطلاع والتزود بالوقود لصالح التحالف الدولي.

وبين سوريا والعراق هناك حوالي 1000 جندي فرنسي يعملون ضمن التحالف الدولي للمساعدة في قتال داعش.

 

في الخليج العربي

تدير بريطانيا قاعدة بحرية في البحرين يمكنها استيعاب ما يصل إلى 500 عسكري من قواتها وتركز على الأمن البحري. كما أن لديها قاعدة تدريب مشتركة في سلطنة عمان.

وتمتلك فرنسا قاعدة بحرية تعرف باسم معسكر السلام في ميناء زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، والذي يضم نحو 700 جندي فرنسي، كما تقوم بريطانيا وفرنسا بنشر قوات في القواعد الأميركية في المنطقة.

 

في أفغانستان

تتألف مهمة  حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان من حوالي 17 ألف جندي من 39 دولة متحالفة.

وانتهى التحالف رسمياً مهمته القتالية هناك في نهاية عام 2014 وحالياً يقدم المشورة والتدريب للقوات الأفغانية.

العدد الأكبر على الصعيد الأوروبي هو للقوات الألمانية والبريطانية حيث لديهم 1100 جندي و1000 جندي على التوالي.

 

في لبنان

تساهم عدة دول أوروبية بمهام حفظ السلام ضمن قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، وتقوم بدوريات على الحدود المتوترة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، وتشارك فيها العديد من الدول الأوروبية، كما ان هناك حوالي 700 جندي فرنسي و100 جندي ألماني للمهمة البحرية لحفظة السلام.

شعار أوبك في صورة توضيحية
أسعار النفط قفزت بأكثر من دولار مع تزايد المخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الأربعاء، إن تحالف أوبك+ يقوم بعمل "نبيل" في تحقيق التوازن في سوق النفط حتى لو لم ينتج معظم النفط في العالم.

وأضاف المزروعي خلال فعالية في إمارة الفجيرة "لقد ضحت أوبك+ أكثر من غيرها لكن العنصر الحاسم هو بقاء المجموعة متحدة".

ولم يعلق المزروعي على التوقعات قصيرة الأجل بشأن النفط في عام 2025، وقال إن هناك الكثير من العوامل المتغيرة بما في ذلك العوامل الجيوسياسية.

وقفزت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل اليوم الأربعاء مع تزايد المخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والذي قد يؤدي إلى تعطل إنتاج الخام من المنطقة، وذلك عد أكبر ضربة عسكرية لإيران على الإطلاق على إسرائيل. وبلغ خام برنت 74.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 0330 بتوقيت جرينتش.

وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المؤلفة من أكبر أعضاء في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها بقيادة روسيا، في وقت لاحق من اليوم عبر الإنترنت الساعة 1200 بتوقيت جرينتش.

وانخفضت أسعار النفط في عام 2024، إذ وصل خام برنت الشهر الماضي إلى أقل من 70 دولارا للبرميل لأول مرة منذ عام 2021، تحت ضغط القلق بشأن الطلب العالمي وزيادة المعروض خارج أوبك+.

وخفضت مجموعة أوبك+ الإنتاج بنحو 5.7 في المئة من الطلب العالمي في سلسلة خطوات تم الاتفاق عليها منذ أواخر 2022.

وقالت خمسة مصادر من المجموعة لرويترز إن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة اليوم الأربعاء ليس من المرجح أن يوصي بأي تغييرات على الخطة الحالية التي تنص على البدء في إلغاء بعض تخفيضات الإنتاج اعتبارا من ديسمبر.