وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يعزي رئيس دولة الإمارات في وفاة الشيخ خليفة بن زايد أبوظبي/ 16 مايو 2022
وزير الخارجية الإيراني يعزي رئيس دولة الإمارات في وفاة الشيخ خليفة بن زايد/ أبوظبي/ 16 مايو 2022

أعلن مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية، أنور قرقاش، الجمعة، أن الدولة الخليجية تبحث مسألة تعيين سفير في طهران بعد ست سنوات من خفض العلاقات بين الجارين، وذلك في إطار سياسية إماراتية إقليمية تهدف إلى "خفض التصعيد".

وقال قرقاش، في حديثه إلى الصحفيين، نقلته رويترز وفرانس برس، قبيل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات إلى باريس، "نحن في مسار لإرسال سفير إلى طهران"، موضحا "نبحث بالفعل في مسألة إرسال سفير إلى إيران".

وأشار المسؤول الإماراتي إلى سعي بلاده لإعادة بناء العلاقات مع طهران، مضيفا أن النهج التصادمي مع إيران ليس شيئا تدعمه أبوظبي، وفقا لـ"رويترز".

وقال أنور قرقاش إن الإمارات لن تكون جزءا من "محور" ضد إيران رغم أنه قال إن "تصرفات طهران في المنطقة لا تساعد الجهود الدبلوماسية".

لكن المسؤول الإماراتي لم يستبعد أن تكون الإمارات عضوا في تحالف يحميها عسكريا "دون أن يضر أي دولة أخرى"، حسب "فرانس برس".

وكانت الإمارات خفضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة، وفقا لـ"فرانس برس".

وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار مع طهران لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.

ويأتي قرار بحث إرسال سفير إلى إيران في وقت تعمل الدولة الخليجية النافذة على مد الجسور مع خصومها الاقليميين، وبينهم تركيا وقطر، كما أقامت علاقات مع إسرائيل وهو ما أغضب طهران.

وقال قرقاش "لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي، في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي الأساس".

وتابع "الاقتصاد أحد الأدوات لخلق ثقة متبادلة أكبر في المنطقة، علينا ان نستخدم الاقتصاد في مختلف المجالات للدفع نحو خفض تصعيد سياسي كبير".

ويأتي ذلك فيما تواجه المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى صعوبات جمة.

وجاء الإعلان عن نية إرسال سفير إلى إيران فيما يزور الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل قبل توجهه إلى السعودية، الجمعة.

وكان بايدن تعهد في إعلان أمني وقعه مع إسرائيل، الخميس، بأن تستخدم الولايات المتحدة "كل قوتها الوطنية" لمنع إيران من حيازة سلاح نووي"، وهو ما نفت طهران مرارا السعي لتحقيقه.

الجلسة العلنية لمحكمة العدل الدولية للنظر في دفوعات كل من السودان والإمارات
الجلسة العلنية لمحكمة العدل الدولية للنظر في دفوعات كل من السودان والإمارات

اختتمت الخميس الجلسات العلنية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي عقدت للنظر في طلب إصدار تدابير مؤقتة قدمته جمهورية السودان ضد دولة الإمارات في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في السودان.

وخلال الجلسة، قدم كل من السودان والإمارات دفوعاتهما أمام المحكمة، حيث طلب وفد السودان اتخاذ تدابير مؤقتة لضمان الالتزام باتفاقية منع الإبادة الجماعية، سيما فيما يتعلق بحماية جماعة المساليت في السودان.

ومن بين الطلبات الأخرى، إلزام الإمارات باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية ضد هذه الجماعة، مثل القتل والتسبب في أذى جسدي أو نفسي، وكذلك فرض تدابير تمنع ولادة أفراد الجماعة.

الوفد السوداني طلب أيضا أن تمتنع الإمارات "عن أي سلوك يُشكّل تواطؤاً في ارتكاب أي من الأفعال المذكورة، سواء من قبل وحدات مسلحة غير نظامية، أو من قبل أي منظمات أو أفراد".

كما طالب السودان بأن تقدم الإمارات تقريراً إلى المحكمة عن الإجراءات المتخذة لتنفيذ هذه التدابير خلال شهر من إصدار القرار، على أن يتبع ذلك تقديم تقارير دورية كل ستة أشهر، إلى حين صدور قرار نهائي في القضية من قبل المحكمة.

من جانبها، طلبت دولة الإمارات العربية المتحدة من المحكمة رفض طلب السودان بشأن التدابير المؤقتة، ودعت إلى شطب القضية من جدول أعمال المحكمة بشكل كامل.

ترأس وفد السودان وزير العدل معاوية عثمان محمد خير، بينما ترأست وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، سفيرة دولة الأمارات لدى هولندا أميرة الهفيتي.

وبعد اختتام عرض الدفوعات، ستبدأ المحكمة في مداولاتها، ومن المتوقع أن تصدر قراراً في جلسة علنية في وقت لاحق، حيث سيتم الإعلان عن موعد الجلسة العلنية فور تحديده.