صورة أرشيفية لسائح يهودي في أحد فنادق دبي
صورة أرشيفية لسائح يهودي في أحد فنادق دبي

أعلن الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي، إيلي عبادي عن توسع الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة لتصل إلى أكثر من 600 عضو منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم، وفقا لما ذكر موقع "i24NEWS".

وأوضح عبادي في حديثه للموقع، الخميس، أن الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة قد نمت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين.

وتولى العبادي منصبه في الإمارات العربية المتحدة بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم فيال عام 2020. وأدت عملية التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، إلى زيادة قياسية في التعاون التجاري والدفاعي.

ووفقًا للحاخام  إيلي عبادي، فقد  كان لاتفاقيات إبراهيم تأثير إيجابي على حياة الجالية اليهودية في الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أنه عندما وصل إلى البلاد كان عدد أعضاء الجالية اليهودية أقل من 200 شخص، مضيفا:  والآن لدينا ، كما أقول، 600 إن لم يكن أكثر من اليهود الذين يعيشون في الإمارات".

وأضاف: "لدينا أكثر من خمسة أو ستة مطاعم يهودية، والعديد من أماكن العبادة والصلاة في جميع أنحاء البلاد"، مشيدًا بالحكومة والسلطات المحلية في البلاد على ترحيبها بهذه التغييرات.

وعلق عبادي ،على الجدل الذي أثاره صحفي إسرائيلي يصور تقريرًا في مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، قائلا إن ذلك "الحادث مؤسف" داعيا إلى مزيد من الاحترام بين دول الجوار.

وقال عبادي: "إن أفضل طريقة لمصادقة أشخاص لم نكن أصدقاء لهم من قبل لأي قضية وأسباب سياسية أو غيرها هي التعرف عليهم واحترام قوانينهم ودينهم، ومنح التبجيل المناسب لتقاليدهم".

وأضاف أنه أوصى وزارة الخارجية الإسرائيلية ووكالات السفر في الدولة بإعداد "قائمة بما يجب عمله" للسياح الإسرائيليين الذين يأتون إلى الإمارات العربية المتحدة لتجنب المواقف الصعبة والمحرجة.

وكان عبادي قد أعلن في أبريل الماضي إن محادثات جارية لإنشاء أول حي يهودي في دول مجلس التعاون الخليجي، يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود الذين اتخذوا من الإمارات مقرا لإقامتهم، على حد قول الصحيفة.

ولم تعلن الإمارات من قبل عن خطط لإنشاء حي يهودي، ولم يوضح الحاخام  وقتها مع أي الجهات يجري محادثاته، لكنه قال إنه تحدث مع عدد قليل من مطوري العقارات حول هذا الموضوع.

وحول التطبيع دبي إلى وجهة سياحية إسرائيلية كبيرة. والتقى أبرز قادة إسرائيل، بنظرائهم في الدولة الخليجية، كما كانت الإمارات جزءا من قمة غير مسبوقة لوزراء خارجية عرب وإسرائيليين في صحراء النقب أواخر الشهر الماضي.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في وقت سابق إن الإمارات وحدها استقبلت أكثر من 200 ألف سائح يهودي منذ اتفاق السلام، وأن الكثيرين انتقلوا إليها وأسسوا شركات. 

ويتوقع عبادي أن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال السنوات الخمس المقبلة، قائلا: "هذا يعني أن الوقت قد حان ليكون لدى الإمارات حي يهودي، به فنادق ومراكز تسوق ومدارس ومعبد".

وأضاف عبادي: "سنشهد المزيد من دور العبادة والمدارس -من دور الحضانة إلى التعليم العالي- والطقوس اليهودية، والمزيد من مؤسسات طعام الكوشر، ومركز مجتمعي". 

وتابع "ما نحتاجه هو حي يهودي، وقد تحدثت مع عدد قليل من مطوري العقارات بشأن هذا الموضوع".

الجلسة العلنية لمحكمة العدل الدولية للنظر في دفوعات كل من السودان والإمارات
الجلسة العلنية لمحكمة العدل الدولية للنظر في دفوعات كل من السودان والإمارات

اختتمت الخميس الجلسات العلنية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي عقدت للنظر في طلب إصدار تدابير مؤقتة قدمته جمهورية السودان ضد دولة الإمارات في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في السودان.

وخلال الجلسة، قدم كل من السودان والإمارات دفوعاتهما أمام المحكمة، حيث طلب وفد السودان اتخاذ تدابير مؤقتة لضمان الالتزام باتفاقية منع الإبادة الجماعية، سيما فيما يتعلق بحماية جماعة المساليت في السودان.

ومن بين الطلبات الأخرى، إلزام الإمارات باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية ضد هذه الجماعة، مثل القتل والتسبب في أذى جسدي أو نفسي، وكذلك فرض تدابير تمنع ولادة أفراد الجماعة.

الوفد السوداني طلب أيضا أن تمتنع الإمارات "عن أي سلوك يُشكّل تواطؤاً في ارتكاب أي من الأفعال المذكورة، سواء من قبل وحدات مسلحة غير نظامية، أو من قبل أي منظمات أو أفراد".

كما طالب السودان بأن تقدم الإمارات تقريراً إلى المحكمة عن الإجراءات المتخذة لتنفيذ هذه التدابير خلال شهر من إصدار القرار، على أن يتبع ذلك تقديم تقارير دورية كل ستة أشهر، إلى حين صدور قرار نهائي في القضية من قبل المحكمة.

من جانبها، طلبت دولة الإمارات العربية المتحدة من المحكمة رفض طلب السودان بشأن التدابير المؤقتة، ودعت إلى شطب القضية من جدول أعمال المحكمة بشكل كامل.

ترأس وفد السودان وزير العدل معاوية عثمان محمد خير، بينما ترأست وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، سفيرة دولة الأمارات لدى هولندا أميرة الهفيتي.

وبعد اختتام عرض الدفوعات، ستبدأ المحكمة في مداولاتها، ومن المتوقع أن تصدر قراراً في جلسة علنية في وقت لاحق، حيث سيتم الإعلان عن موعد الجلسة العلنية فور تحديده.