عاصم غفور محام متخصص في الحقوق المدنية
عاصم غفور محام متخصص في الحقوق المدنية

ألغت محكمة إماراتية، الأربعاء، حكما بالسجن على المحامي الأميركي، عاصم غفور، وقضت عليه بدفع غرامة ومصادرة الأموال المتعلقة بتهم تهرب ضريبي وغسيل أموال، وذلك حسبما صرح محاميه لروتيرز. 

وذكر المحامي أن المحكمة قدرت الغرامة بمبلغ خمسة ملايين درهم (1.36 مليون دولار). 

وكانت محكمة غسل الأموال في أبوظبي قد أدانت غفور، وهو المحامي السابق للصحفي السعودي جمال خاشقجي، غيابيا ، بارتكاب جريمتي تهرب ضريبي وغسل أموال مرتبطتين بعملية تهرب ضريبي في دولته، وقضت بمعاقبته بالحبس ثلاث سنوات، وتغريمه مبلغ ثلاثة ملايين درهم، مع الإبعاد عن الدولة.

واعتُقل المحامي في مطار دبي، الشهر الماضي، بينما كان متوجها إلى إسطنبول واقتادته الشرطة إلى مركز احتجاز في أبوظبي.

ورفض غفور الاتهامات الموجهة له، وقال إنه ليست لديه فكرة عن إدانته غيابيا بهذه التهم في أي وقت سابق.

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قد ذكر للحرة، الثلاثاء، أن الوزارة على علم بالقضية، مضيفا: "لقد ناقشنا مسألة احتجازه على أعلى المستويات مع السلطات الإماراتية وطلبنا معلومات إضافية".

وأضاف: "نراقب قضيته عن كثب، ونقدم له الدعم القنصلي المناسب، كما أن مسؤولين قنصليين من سفارة الولايات المتحدة بالإمارات زاروه سبع مرات، بما في ذلك الانضمام إليه في إجراءات المحاكمة وكان آخرها في 9 أغسطس الحالي".

وقال " نقلنا (للسلطات الإماراتية) توقعاتنا بأن يسمح للسيد غفور بالتواصل المستمر مع القنصلية، وأن توفر له إجراءات قانونية عادلة وشفافة وأن يُعامل بطريقة إنسانية".

وكانت سفارة الإمارات في واشنطن قد صرحت، الاثنين، أن التعاون القائم بين أبوظبي والولايات المتحدة بشأن قضية عاصم غفور، المحامي الأميركي المتهم بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال منذ أكثر من عامين.

وقالت في بيان إن تبادل المعلومات بشأن المتهم غفور جزء من التعاون المكثف لمكافحة غسل الأموال عبر الحدود، والتمويل غير المشروع.

بشار الأسد في الإمارات.. لقطة أرشيفية
بشار الأسد في الإمارات.. لقطة أرشيفية

اعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، الأحد أن سوريا ليست في مأمن بعد، وأنه لا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرا أساسيا للقلق.

وأدلى قرقاش بتلك التصريحات للصحفيين على هامش منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين، مضيفا أنه أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا، وفق "رويترز".

وأعلنت المعارضة السورية، الأحد، الإطاحة بالأسد لينتهي حكم عائلته الذي استمر 50 عاما، بعد هجوم خاطف أثار مخاوف من موجة جديدة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط الذي يجتاحه التوتر.

وعزا قرقاش سقوط الأسد إلى الفشل السياسي وقال إنه لم يستغل "شريان حياة" قدمته له عدة دول عربية من قبل.

وتابع "كان هناك فشل كبير في الأساس، بشكل جوهري في الإدارة والسياسات لأن الأسد لم يستغل حقا نوعا من شريان الحياة قدمته مختلف الدول العربية ومنها الإمارات، ولم يستغله للمضي قدما في المناقشات الدستورية التي كانت تجري".

وكانت الإمارات تأمل في إبعاد الأسد عن إيران، ولعبت دورا قياديا في استئناف علاقاته مع دول عربية ذات أغلبية سنية كانت قد نأت بنفسها عنه بعد أن قبل مساعدة إيران الشيعية وروسيا لقمع المعارضة التي تقودها السنة.

وأفادت مصادر لرويترز في وقت سابق هذا الشهر بأن الولايات المتحدة والإمارات ناقشتا سويا إمكانية رفع العقوبات عن الأسد، بشرط القطيعة مع إيران ووقف طرق الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

وقال قرقاش "نحن قلقون للغاية بشأن الفوضى. قلقون للغاية بشأن التطرف. ولا نزال قلقين بشأن سلامة أراضي سوريا"، مضيفا أن التطورات الأحدث تخلق فرصة للتواصل والتحدث مع إيران حول التطورات اللاحقة.

وأردف "لا نعلم شكل التطورات في سوريا. هل ستكون هذه الجماعة أكثر حكمة وتستطيع تجاوز تاريخ سوريا من المعاناة أم أننا سنعود إلى تجسيد جديد لمنظمات متطرفة وإرهابية تلعب دورا رئيسيا؟".