تدريب عسكري للقوات المسلحة الإماراتية. أرشيف
تدريب عسكري للقوات المسلحة الإماراتية. أرشيف

انطلقت في الإمارات، الأحد، تدريبات عسكرية جوية وبحرية وبرية لـ"رفع الكفاءة والجاهزية" لدى القوات المسلحة.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، الأحد، عن "بدء تنفيذ تمرين درع الإمارات المشترك 51".

وأوضحت أن هذه التدريبات تعتبر "امتدادا لسلسلة تمارين درع الإمارات المشترك التي تنفذها قيادة العمليات المشتركة بهدف رفع كفاءة وجاهزية قيادات ووحدات القوات المسلحة في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في جميع الظروف والأوقات".

وتشارك في التمرين الذي ينفذ داخل مياه وأجواء وأراضي دولة الإمارات "قوات واجب مشتركة من القوات البرية وحرس الرئاسة والقوات البحرية والقوات الجوية والدفاع الجوي والطيران المشترك"، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".

وذكرت الوكالة أن "التمرين بدأ بتنفيذ قوة الواجب المشتركة (زايد) عمليات القوات المحمولة جوا ليلا".

ونشرت وزارة الدفاع الإماراتية فيديو يظهر مظليين من القوات المحمولة جوا وهم يتدربون في الليل.

ونقلت الوكالة عن قائد العمليات المشتركة اللواء الركن، صالح العامري، قوله إنه "تم انتهاء المرحلة الأولى بنجاح قوة الواجب المشتركة (زايد) في إنجاز جميع واجباتها التعبوية في التوقيتات المحددة لها بالرغم من المخاطر العالية في بيئة العمليات المشتركة".

إسرائيل تقول إنها لم تفرض أي قيود على وصول المساعدات إلى غزة
إسرائيل تقول إنها لم تفرض أي قيود على وصول المساعدات إلى غزة.

أعلنت الإمارات إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبري إيريز (شمال القطاع) وكرم أبوسالم (جنوب القطاع)، بالتعاون مع الوكالة الأميركية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى، "أنيرا". 

وتتكون الشحنة الجديدة، وهي الأولى من نوعها التي تدخل إلى قطاع غزة خلال  أكتوبر الجاري، من 12 شاحنة تضم نحو 150 طنا من المساعدات الإغاثية والإنسانية الملحّة لتلبية احتياجات نحو 30 ألف شخص في القطاع.

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إن إسرائيل لا تعالج "الأزمة الإنسانية الكارثية" في غزة، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لإسرائيل لتحسين الوضع أو مواجهة إمكانية فرض قيود على المساعدات العسكرية الأميركية.

وأضافت أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "أقوال إسرائيل يجب أن تقترن بأفعال على أرض الواقع، وهو ما لا يحدث في الوقت الراهن ويجب أن يتغير، وعلى الفور".

وأبلغت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل في رسالة، بتاريخ 13 أكتوبر، بضرورة أن تتخذ خطوات في غضون 30 يوما.

وقالت غرينفيلد "ذكرت الولايات المتحدة بوضوح أنه يتعين على إسرائيل السماح بدخول الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى جميع أنحاء غزة وحماية القائمين على توزيعها، وخصوصا في الشمال ومع حلول فصل الشتاء".

وتأتي تصريحاتها في الوقت الذي قالت النرويج إنها ستقترح على الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الدولي من خلال منع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية والدول من تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وقالت النرويج في بيان إن هذه الخطوة تأتي ردا على قرار إسرائيل، الاثنين، حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والعقبات الأخرى التي واجهتها وكالات الأمم المتحدة في عملها الإغاثي على مدار العام المنصرم. ويدخل الحظر حيز التنفيذ بعد 90 يوما.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هذا الشهر، إن تحرك إسرائيل لحظر الأونروا يمثل انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأرسل غوتيريش رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، للتعبير عن مخاوفه.

ودعا برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، إلى اتخاذ إجراءات على الفور لتجنب حدوث مجاعة في قطاع غزة، وحذر من أن الأزمة الإنسانية هناك يمكن أن تتفاقم قريبا نتيجة لما وصفه بأنه قيود شديدة على تدفق المساعدات.

وحذر مرصد عالمي، في أكتوبر الجاري، من أن القطاع الفلسطيني بأكمله ما زال معرضا لخطر المجاعة لأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تفاقم المخاوف وتعوق وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي في بيان "مع استمرار تدهور الوضع في شمال غزة، فإن احتمال تأثر مجموعة أكبر بالمجاعة سيزداد بالتأكيد ما لم تتحسن الظروف على الأرض".

وقال البرنامج إن لديه نحو 94 ألف طن من الأغذية جاهزة في مصر والأردن تكفي لإطعام مليون شخص لمدة أربعة أشهر، لكنه لا يستطيع إدخالها إلى غزة لأن نقاط الدخول المفتوحة قليلة جدا والبعض الآخر غير آمن بما يكفي.

ومنذ سيطرة إسرائيل على معبر رفح مع مصر في مايو، بعد أشهر من بدء هجومها على غزة، أصبحت جميع الطرق المؤدية إلى القطاع تحت سيطرة إسرائيل. وأطلقت إسرائيل هجومها في أعقاب هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن "القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية القادمة إلى غزة شديدة"، وإن القطاع لم يدخله هذا الشهر إلا خمسة آلاف طن.

وأضاف أن الموافقة على الشاحنات وسائقي الشاحنات والتأخير عند نقاط التفتيش هي من بين القيود الأخرى التي يتعين معالجتها لتحسين تدفق المساعدات للقطاع.