الإمارات ستستضيف كوب-28 في مدينة إكسبو في دبي
الإمارات ستستضيف كوب-28 في مدينة إكسبو في دبي

أكدت الإمارات، الثلاثاء، أنه ستكون هناك "مساحة" مخصصّة للنشطاء للتجمع "السلمي" فيها، خلال أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المقبل بشأن المناخ "كوب-28".

وجاء في بيان، نشرته وكالة الأنباء الحكومية بعد توقيع الإمارات والأمم المتحدة في أبوظبي اتفاقية البلد المضيف: "سيكون هناك مساحة متاحة لنشطاء المناخ للتجمع السلمي وإيصال أصواتهم".

والإمارات التي تستضيف المؤتمر من نوفمبر إلى ديسمبر من هذا العام في "مدينة إكسبو" في دبي، تحظر فعليا التظاهرات والتجمعات التي يعاقب عليها القانون.

ووقّع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس "كوب-28" سلطان الجابر، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، نيابة عن المنظمة الأممية.

وتعتبر اتفاقية البلد المضيف الإطار القانوني لمؤتمر الأطراف.

وأكّد الجانبان في البيان "ضرورة تطبيق مبادئ ضمان احتواء الجميع، والشفافية، والاحترام في عملية مؤتمرات الأطراف وذلك لتمكين توحيد الجهود ورفع سقف الطموح بالنسبة للعمل المناخي"، وفقا للوكالة.

ونقل البيان عن ستيل تأكيده: "التزام الأمانة العامة بقيم الأمم المتحدة في مؤتمرات الأطراف".

وأضاف ستيل: "نسعى من جانبنا لأن يكون سماع آراء وأفكار الشباب، والنساء، والمجتمعات المحلية، والشعوب الأصلية، والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ جزءاً من عملية مؤتمرات الأطراف، وأن تنعكس مبادئ احتواء الجميع والتنوع بتمثيل كافة الفئات في الأدوار القيادية ضمن هذه العملية".

كما تابع: "سيتم إتاحة المجال للناشطين في مجال المناخ للتجمع السلمي وطرح آراءهم بالتماشي مع المبادئ التوجيهية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمعايير والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان".

وأثار اختيار الإمارات لاستضافة الحدث المناخي انتقادات من جماعات حماية البيئة التي حذّرت من أنّ قيادة دولة نفطية للنقاشات يمكن أن تبطئ التقدم في مكافحة الاحتباس الحراري.

لكن الاختيار لاقى في المقابل ترحيب العديد من المسؤولين حول العالم ممن شدّدوا على ضرورة إشراك قطاع النفط في المحادثات.

وخلال مؤتمر "كوب-27" في شرم الشيخ في مصر، واجهت القاهرة انتقادات بسبب القيود التي فرضتها على حركة الاحتجاج، إذ كان يتوجب على النشطاء طلب الاعتماد قبل 36 ساعة، وتقديم معلومات مثل أسماء منظمي الاحتجاج وتفاصيل المسيرة المقترحة، وفق ما نقلت "فرانس برس".

ولم يُسمح بالتظاهرات التي تمت الموافقة عليها إلا خلال ساعات معينة وفي منطقة محددة لهذا الغرض في ظل وجود أمني كثيف، في تناقض مع اجتماعات غلاسكو ("كوب-26") حيث تظاهر عشرات الآلاف.

بشار الأسد في الإمارات.. لقطة أرشيفية
بشار الأسد في الإمارات.. لقطة أرشيفية

اعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، الأحد أن سوريا ليست في مأمن بعد، وأنه لا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرا أساسيا للقلق.

وأدلى قرقاش بتلك التصريحات للصحفيين على هامش منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين، مضيفا أنه أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا، وفق "رويترز".

وأعلنت المعارضة السورية، الأحد، الإطاحة بالأسد لينتهي حكم عائلته الذي استمر 50 عاما، بعد هجوم خاطف أثار مخاوف من موجة جديدة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط الذي يجتاحه التوتر.

وعزا قرقاش سقوط الأسد إلى الفشل السياسي وقال إنه لم يستغل "شريان حياة" قدمته له عدة دول عربية من قبل.

وتابع "كان هناك فشل كبير في الأساس، بشكل جوهري في الإدارة والسياسات لأن الأسد لم يستغل حقا نوعا من شريان الحياة قدمته مختلف الدول العربية ومنها الإمارات، ولم يستغله للمضي قدما في المناقشات الدستورية التي كانت تجري".

وكانت الإمارات تأمل في إبعاد الأسد عن إيران، ولعبت دورا قياديا في استئناف علاقاته مع دول عربية ذات أغلبية سنية كانت قد نأت بنفسها عنه بعد أن قبل مساعدة إيران الشيعية وروسيا لقمع المعارضة التي تقودها السنة.

وأفادت مصادر لرويترز في وقت سابق هذا الشهر بأن الولايات المتحدة والإمارات ناقشتا سويا إمكانية رفع العقوبات عن الأسد، بشرط القطيعة مع إيران ووقف طرق الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

وقال قرقاش "نحن قلقون للغاية بشأن الفوضى. قلقون للغاية بشأن التطرف. ولا نزال قلقين بشأن سلامة أراضي سوريا"، مضيفا أن التطورات الأحدث تخلق فرصة للتواصل والتحدث مع إيران حول التطورات اللاحقة.

وأردف "لا نعلم شكل التطورات في سوريا. هل ستكون هذه الجماعة أكثر حكمة وتستطيع تجاوز تاريخ سوريا من المعاناة أم أننا سنعود إلى تجسيد جديد لمنظمات متطرفة وإرهابية تلعب دورا رئيسيا؟".