Aftermath of a strike at a UN-run school sheltering displaced people, in the Jabalia refugee camp
وصفت الإمارات الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمستشفيات في قطاع غزة بـ"اللاإنسانية" (أرشيف)

دانت الإمارات العربية المتحدة، السبت، القصف الإسرائيلي، الذي طال مدرستين في قطاع غزة.

وقالت الخاريجة الإماراتية في بيان "تدين دولة الإمارات وتستنكر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا ومدرسة تل الزعتر".

إلى ذلك، وصفت الإمارات، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، الهجمات على المدارس والمستشفيات في قطاع غزة بـ"اللاإنسانية"، مؤكدة رفضها "القاطع لاستهداف المؤسسات والأعيان المدنية في القطاع."

وشددت وزارة الخارجية على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير الحماية الكاملة "للمؤسسات والأعيان المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق".

وأكدت الوزارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة "بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع".

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

والسبت، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل 80 شخصا على الأقل، 32 منهم من عائلة واحدة، في غارتين اسرائيليتين منفصلتين في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، استهدفتا مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين ومنزلا.

وأفاد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحماس وكالة فرانس برس عن "مقتل ما لا يقل عن 50" شخصا السبت في قصف استهدف فجرا مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا.

وفي غارة منفصلة، قتل 32 شخصا من عائلة أبو حبل في المخيم بينهم 19 طفلا، وفق الوزارة التي نشرت قائمة بأسماء هؤلاء الضحايا.

وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت وكالة فرانس برس إنها تأكدت من صحتها جثثا مضرجة بالدماء وملقاة على الأرض في ممرات المدرسة وصفوف التدريس. وكانت بعض الجثث ممددة على أغطية النوم والفرشات. 

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات لكنه قال إن قواته توسع عملياتها في قطاع غزة بما في ذلك في جباليا "لاستهداف إرهابيين وضرب البنية التحتية لحماس". 

وكان مخيم جباليا هدفا لقصف إسرائيلي مطلع نوفمبر، امتد ثلاثة أيام وأدى الى مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أعلنته حكومة حماس. 

علي عيسى يدلي بشهادته
علي عيسى يدلي بشهادته

قُدمت شكوى بتهمة "التعذيب" و"الاعتقال التعسفي" في النمسا بحق رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، الإماراتي أحمد ناصر الريسي، الذي من المنتظر أن يحضر الجمعية العمومية للإنتربول في فيينا، وفق ما ذكر محامي بريطانيين اثنين.

وقال رودني ديكسون في بيان "نأمل أن تحقق السلطات النمساوية في هذه الاتهامات الخطيرة".

وتستند الشكوى الى مبدأ "الاختصاص القضائي العالمي" الذي يسمح لدولة بملاحقة مرتكبي الجرائم الخطيرة قضائيا، وإن كانت ارتُكبت خارج أراضيها.

وأوقف الباحث ماثيو هيدغز، وحارس الأمن علي عيسى في الإمارات، في عامي 2018 و2019 توالياً.

وقال هيدغز، الأكاديمي في جامعة إكستر (جنوب غرب إنكلترا) لوكالة فرانس برس العام الماضي إنه اوقف في ختام زيارة قام بها في إطار دراسته.

ووصف بالـ "مرعب" ما مر به خلال فترة الاعتقال التي استمرت سبعة أشهر في حبس انفرادي، تعرض خلالها "للتهديد بالعنف" من أجل تقديم اعترافات زائفة بالانتماء إلى أجهزة الاستخبارات البريطانية.

وبعد اجباره على الاعتراف قسراً، بحسب قوله، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس في نوفمبر 2018، قبل أن يُفرج عنه بعد أقل من أسبوع، إثر ضغوط دولية.

والثاني، وهو من مشجعي كرة القدم، اشار إلى أنه تم القبض عليه للاشتباه، بأنه شجّع فريق قطر التي كانت على خلاف مع الإمارات، في كأس آسيا لكرة القدم.

وقال إنه تعرّض للضرب بشكل متكرر، وحتى للطعن، خلال اعتقاله لنحو ثلاثة أسابيع.

ويتّهم البريطانيان رئيس الإنتربول الإماراتي بالمسؤولية المطلقة عن التعذيب والاعتقال التعسفي اللذين قالا إنهما تعرّضا لهما في الإمارات، نظرا لكونه مسؤولا أمنيا رفيعا في وزارة داخليتها.

كما تم تقديم شكوى في فرنسا، حيث مقر الإنتربول، التي باشرت تحقيقا قضائيا بحقه في مارس 2022 بتهمة "التورط في التعذيب".

وتحرّك البريطانيان قضائيا ضد الريسي أيضا في كل من النرويج والسويد وتركيا.

ورفضت النيابة العامة النمساوية والسفارة الإماراتية في فيينا التعليق على القضية، لدى اتصال فرانس برس بهما.

وتم انتخاب أحمد ناصر الريسي في نوفمبر 2021 رئيسًا للإنتربول، وهو منصب فخري، رغم احتجاجات مدافعين عن حقوق الإنسان، اعتبروا أن انتخابه يسيء الى مهمة المنظمة.

وتشمل الشكوى المقدمة الاثنين أيضًا حالة أحمد جعفر محمد علي، "المعارض" البحريني المعتقل منذ يناير 2022.

ودين علي بقضايا "إرهابية"، وتم اعتقاله في صربيا حيث قدم طلبًا للجوء، بموجب نشرة دولية حمراء اصدرتها بحقه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، قبل أن يتم تسليمه إلى المملكة الخليجية.