الإمارات وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في 2020
الإمارات وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في 2020

دافعت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، الاثنين، عن قرار بلادها الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، معربةً في الوقت نفسه عن قلق متزايد لدى الدولة الخليجية حيال الحرب الدائرة في غزة.

وطبّعت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020، كجزء من اتفاقيات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة، وتعرّضت لانتقادات في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

ومع تصاعد الغضب في العالم العربي حيال النزاع الدامي، تبذل الإمارات جهداً للتعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.

وخلال كلمة في القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي، أشادت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، بـ"التعاون" بين الإمارات وإسرائيل.

وقالت نسيبة "بسبب هذا التعاون.. لدينا مستشفى ميداني في غزة ولدينا مستشفى بحري يرسو في ميناء العريش" في مصر.

وأضافت أن "هذا لا يكفي بالنسبة لسكان غزة. ما نحتاج إليه هو وقف إطلاق نار إنساني وحل الدولتين. هل سنحقق ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يتفقون معنا؟ لا. سنحصل على ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يختلفون معنا وستظل الإمارات العربية المتحدة فخورة دائماً بفعل ذلك".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28340 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الاثنين.

والأسبوع الماضي، كانت الإمارات من بين دول خليجية عدة حذّرت إسرائيل من شن عملية عسكرية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، المنطقة التي نزح إليها نحو 1,3 مليون شخص.

وقالت نسيبة، الاثنين، بعدما قصفت القوات الإسرائيلية رفح خلال الليل، إن "الإمارات العربية المتحدة تشعر بقلق بالغ في هذه المرحلة".

وأضافت أن "أي عملية عسكرية في رفح ستكون لها عواقب غير مقبولة".

ودعت نسيبة، التي نظّمت زيارة غير رسمية لمندوبي عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى معبر رفح أواخر العام الماضي، إلى حل الدولتين، مشددة على أنه أمر بالغ الأهمية لإعادة إعمار غزة.

وقالت أيضا "لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولة وأن هذا الأمر يحظى بإجماع عربي"، مضيفةً "يجب أن يكون هناك تقدم لا رجعة فيه تجاه حل الدولتين حتى يشارك الشركاء الإقليميون في إعادة إعمار (غزة)".

ولفتت نسيبة إلى أن الإمارات خصصت مليارات الدولارات لمشروعات تنموية في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة خلال العقود الثلاثة الماضية.

وتداركت "لكن لا يمكننا الاستمرار في تخصيص الأموال ثم رؤية كل ما بنيناه مدمّراً".

تعتبر النافورة من أبرز المعالم التي يزورها السياح في دبي - رويترز
تعتبر النافورة من أبرز المعالم التي يزورها السياح في دبي - رويترز

في نبأ صادم للسياح، أعلنت شركة إعمار عن إغلاق "نافورة دبي" الواقعة بجانب برج خليفة ودبي مول لـ 5 أشهر من أجل أعمال الصيانة والتجديد.

وتعتبر النافورة من أبرز المعالم التي يزورها السياح في دبي، وتمتاز بأنها تعمل مع الموسيقى، بمعنى أن المياه الخارجة من النوافير يتم التحكم بها للتمايل مع الأنغام، بالإضافة إلى الإضاءات المتنوعة في الليل.

ويذكر أن نافورة دبي هي "أكبر نافورة راقصة في العالم"، وبحسب الشركة من المقرر أن تبدأ أعمال الصيانة والتجديد في مايو المقبل.

وستشمل التعديلات "تكنولوجيا متقدمة للتحكم برقصات النوافير، ونظاما صوتيا جديدا وإضاءة متطورة".

وقال محمد العبار، مؤسس شركة إعمار، "نافورة دبي هي انعكاس لروح دبي، حيث يجتمع الفن والابتكار والعاطفة في تناغم تام".

وأضاف "نعمل على الارتقاء بهذا المعلم الأيقوني، ونواصل توفير تجارب ملهمة".

ويذكر أنه تم إطلاق نافورة دبي في مايو عام 2009، قبل افتتاح برج خليفة الأطول في العالم بعدة أشهر.