دبي شهدت هطول أمطار غزيرة
دبي شهدت هطول أمطار غزيرة

تشهد مدينة دبي الإماراتية حالة من "الفوضى"، الأربعاء، مع استمرار انقطاع طرق رئيسية والطلب من المسافرين عدم الحضور إلى المطار، غداة عاصفة ترافقت مع أمطار بمستوى لم تشهده البلاد منذ 75 عامًا، أدت إلى وفاة شخص في إمارة رأس الخيمة.

وطلبت الشركة المشغلة لمطار دبي من المسافرين عدم التوجه إلى أكثر مطارات العالم ازدحاماً من حيث عدد الركاب الدوليين، إلا في حالات الضرورة القصوى.

وقال المتحدث باسم شركة "مطارات دبي"، إنه "نظراً للظروف الجوية غير المسبوقة التي تشهدها دولة الإمارات، ينصح مطار دبي الدولي المسافرين بعدم التوجه إلى المطار إلا في حالة الضرورة القصوى". 

وأفاد عن "استمرار تأخير رحلات وتحويل مسارات أخرى"، مؤكدًا أن الشركة تعمل جاهدةً "لإعادة العمليات التشغيلية إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية".

توازيًا، أعلنت شركة "طيران الإمارات" على منصة "إكس"، "تعليق إنجاز إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من دبي اعتباراً من الساعة الثامنة من صباح 17 أبريل، وحتى منتصف الليل بسبب التحديات التشغيلية الناجمة عن سوء الأحوال الجوية وظروف الطرق".

وأوضحت إحدى أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، أنها تواصل إنجاز إجراءات الوافدين إلى دبي وركاب رحلات الترانزيت.

وفي المطار، تشكلت طوابير طويلة في انتظار سيارات أجرة، وتجمع في كافة أنحائه ركاب كثر نام معظمهم أثناء انتظار مواعيد رحلاتهم المتأخرة.

وفي خضمّ العاصفة الثلاثاء، علق المطار عملياته لمدة 25 دقيقة بعد الظهر، واضطر مساءً إلى تحويل مسارات الطائرات القادمة لحوالى ساعتين قبل أن يستأنف الاستقبال تدريجيًا.

ولا تزال طرقات كثيرة مغلقة بسبب تجمع مياه الأمطار.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبات تعود أدراجها على طريق سريع يربط إمارة الشارقة بأبوظبي مرورًا بدبي.

وتوفي رجل في إمارة رأس الخيمة، حيث كتبت شرطة الإمارة على منصّة إكس: "وفاة مواطن في السبعين من عمره بعد أن جرفت مياه السيول مركبته أثناء محاولته دخول وادي اصفني في رأس الخيمة".

وأعلن المركز الوطني للأرصاد أن الإمارات شهدت، الثلاثاء، هطول أكبر كميات أمطار منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1949، أي قبل تأسيس الاتحاد في عام 1971. 

وأشار إلى أنه "تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة خطم الشكلة بالعين (في أبوظبي)، حيث بلغت 254,8 ملم في أقل من 24 ساعة".

الإمارات تنفي تقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع في السودان
الإمارات تنفي تقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع في السودان

قال مشرعان أميركيان، الجمعة، إنهما سيواصلان السعي لمنع بيع أسلحة للإمارات بعد أن خلصا إلى أنها تقدم أسلحة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الحرب الأهلية بالسودان، إلا أن مسؤولا إماراتيا نفى ذلك.

وقاد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع انقلابا في عام 2021 أطاحا خلاله بالقيادة المدنية في السودان، لكنهما اختلفا بعد أقل من عامين بسبب خطط لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش. وأدت الحرب التي اندلعت بينهما في أبريل 2023 إلى سقوط نصف السكان في براثن الجوع.

وقال السناتور كريس فان هولين وعضو مجلس النواب سارة جاكوبس، وكلاهما ديمقراطيان، في بيان لرويترز إنهما استندا في قرارهما إلى إحاطة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن وتقارير أخرى.

وقال فان هولين في بيان "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تغض الطرف عن مساعدتها وتحريضها على المعاناة في السودان".

وقالت جاكوبس "نحن نعلم الآن أن الإمارات تواصل تسليح قوات الدعم السريع، مما يؤدي إلى استمرار هذه الحرب وهذا الدمار. لدى الولايات المتحدة الفرصة لإنهاء هذه الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان من خلال حجب الأسلحة عن الإمارات وقطع سلسلة التوريد بشكل أساسي عن قوات الدعم السريع".

وقال مسؤول إماراتي ردا على سؤال للتعليق إن تركيز بلاده في السودان ينصب على معالجة الأزمة الإنسانية، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحل سلمي للصراع.

وأضاف المسؤول "أوضحت الإمارات في هذا الصدد بالفعل أنها لا تقدم أي دعم أو إمدادات لأي من الطرفين المتحاربين في السودان".

وكانت إدارة بايدن وعدت بتقديم تقييم للمشرعين بحلول 17 يناير، أي قبل ثلاثة أيام فقط من تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، عن مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لم ولن تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة.

ويشترط القانون الأميركي مراجعة الكونغرس لصفقات الأسلحة الكبرى، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض تصويت على قرارات الرفض التي من شأنها منع عمليات البيع هذه.

ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، فإن القرارات يجب أن تحظى بموافقة مجلسي الكونغرس، مع إمكانية تجاوز حق النقض الرئاسي (الفيتو) لتدخل حيز التنفيذ.

والإمارات من البلدان الرئيسية التي تشتري الأسلحة الأميركية منذ فترة طويلة.

على سبيل المثال، أعلنت إدارة بايدن في أكتوبر موافقتها على صفقة محتملة بقيمة 1.2 مليار دولار لبيع ذخائر منظومة الصواريخ الموجهة (جي.إم.إل.آر.إس) ومنظومة الصواريخ التكتيكية (أتاكمز)، بالإضافة إلى تقديم خدمات دعم ذات صلة بهما.

وتصنع شركة لوكهيد مارتن صواريخ (جي.إم.إل.آر.إس)، فيما تنتج شركة إل3هاريس تكنولوجيز المحرك الصاروخي للمنظومة الذي يعمل بالوقود الصلب.

أما صواريخ أتاكمز فتصنعها شركة لوكهيد مارتن.

وقدم فان هولين وجاكوبس مشروع قانون إلى مجلسي الشيوخ والنواب في نوفمبر في محاولة لوقف عملية البيع هذه.

ومن غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونغرس، إذ إن الرؤساء من كلا الحزبين ينظرون منذ فترة طويلة إلى الإمارات بوصفها شريكا أمنيا إقليميا حيويا. لكن المشرعين يأملون في لفت الانتباه إلى الصراع الذي أصبح أحد أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.