مقر وزارة الخارجية الإماراتية في أبوظبي
مقر وزارة الخارجية الإماراتية في أبوظبي

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، الجمعة، أن الخلل التقني العالمي "أثر على بعض أنظمتها الإلكترونية"، ونصحت المستخدمين بتجنب أي معاملات حتى يتم حل المشكلة.

ودعت الخارجية مواطني الإمارات المتواجدين في الخارج إلى "التواصل مع شركات الطيران قبل التوجه إلى المطارات، للتأكد من حالة الرحلة"، و"الاتصال في الحالات الطارئة". 

وبدورها، نشرت هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية، منشورا يحذر من خلل فني قد يؤثر على الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات.

وكانت العديد من الدول بمختلف أنحاء العالم قد تعرضت إلى انقطاع مفاجئ للإنترنت مرتبط بخلل تقني، مما تسبب في تعطل العمليات في مطارات وشركات طيران ووسائل إعلام ومصارف.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إن "انقطاعا عالميا للإنترنت أثر على شركات طيران وبنوك ووسائل إعلام ومكاتب، من الولايات المتحدة إلى أستراليا".

وفي إشعار بعنوان "تدهور الخدمة"، الجمعة، قالت شركة "مايكروسوفت" إن المستخدمين "قد لا يتمكنون من الوصول إلى مختلف تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365".

وأعلنت الشركة أنها بصدد اتخاذ "إجراءات" لإصلاح أعطال في الخدمة، مضيفة في منشور على "إكس": "لا تزال خدماتنا تشهد تحسينات مستمرة بينما نواصل اتخاذ إجراءات" إصلاح.

وفي قراءة أولية، أوضح خبير تقنية المعلومات، عبد الهادي الصياد، لموقع "الحرة"، أن الخلل التقني يرتبط بنظام الحماية الذي تقدمه شركة "كراود سترايك" الخاصة بتكنولوجيا الأمن السيبراني للحكومات والمطارات والشركات الكبرى. 

ونبه بأن التقديرات الأولية "تذهب باتجاه أن المشكلة حصلت بعد تحديث جديد أجرته الشركة لبرنامج اسمه (CrowdStrike Falcon Sensor)، وهو الذي يخص الأمن السيبراني". 

و"بعد هذا التحديث، اتخذ نظام (ويندوز) ذات الإجراء، مما تسبب في ظهور شاشة زرقاء وإعادة تشغيل الأجهزة بشكل مستمر، وهنا حصل الخلل الذي تبعه عطل ضرب أجهزة في مختلف أنحاء العالم"، وفقا للصياد. 

و"كراود سترايك" هي شركة أميركية متخصصة في الأمن السيبراني، تأسست عام 2011 ويقع مقرها الرئيسي في مدينة سانيفيل، بولاية كاليفورنيا.

وتقدم هذه الشركة خدمات وحلول أمان متقدمة لحماية الأنظمة والشبكات من التهديدات السيبرانية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل البيانات واكتشاف الهجمات المحتملة في الوقت الفعلي، حسب الصياد.

وتلعب "كراود سترايك" دورا مهما في مجال الأمن السيبراني، وقد ساعدت في الكشف عن وتحليل العديد من الهجمات السيبرانية الكبيرة على مستوى العالم. 

ومن زاوية أكثر تفصيلا، أوضح الخبير أن "الشركات والحكومات، عندما تريد بناء أنظمة حماية، تلجأ لشركات كبرى بينها (كراود سترايك)". 

وهذه الشركة تقدم بدورها حلولا أمنية كبيرة وجدران حماية، لا تتمكن أي شركة أخرى في تقديمها.

خريطة الجزر الثلاث المتنازع عليها بين ايران والامارات
خريطة الجزر الثلاث المتنازع عليها بين ايران والامارات

لطالما كانت قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات (أبو موسى، طنب الكبرى، طنب الصغرى) محور خلاف دائم بين البلدين على الرغم من العلاقات الدبلوماسية والإشارات الإيجابية التي تصدر عنهما تجاه بعضهما البعض.

وتظهر القضية على السطح بين حين وآخر، غالبا بإشارة البلدين إلى أنها مسألة سيادية، وأن الجزر جزء لا يتجزأ من أراضيهما.

آخر التطورات ما نقلته وكالة الأبناء الإيرانية "إرنا" عن مدير عام مكتب محافظ هرمزغان لتنسيق شؤون تنمية الجزر، عبد الرسول دريايي، الأحد، عن زيادة عدد الرحلات الجوية إلى جزيرة أبو موسى.

وقال المسؤول إنه تمت إضافة طائرة جديدة إلى أسطول الخطوط الجوية الإيرانية في بندر عباس في 30 نوفمبر، مما سيزيد الرحلات الأسبوعية من بندر عباس إلى جزيرة أبو موسى إلى سبع رحلات.

وأكد دريايي على "أهمية الجزر الإيرانية الثلاث وأهمية تسهيل الوصول إلى جزيرة أبو موسى، مشيرا إلى أن الجهود الدؤوبة مكنتهم من تأمين ميزانية خاصة تهدف إلى تحسين خيارات السفر للسكان إلى الجزيرة".

وأشار إلى أنه تم تضمين تصنيف خاص للجزيرة تحت عنوان "توفير الخدمات وتطوير البنية التحتية لأبو موسى"، في مشروع قانون الميزانية الذي سيخصص التمويل اللازم لتعزيز النقل الجوي والبحري إليها.

وتطالب كل من الإمارات وإيران بالسيادة على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الواقعة عند مدخل مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمي.

وتؤكد الإمارات سيادتها على هذه الجزر التي تعتبرها إيران جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتسيطر عليها إثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة عام 1971. 

وتقول الإمارات إن هذه الجزر كانت تابعة لإمارة رأس الخيمة، حتى استولت عليها إيران بالقوة قبل أيام من تشكيل الاتحاد الإماراتي.