الإمارات تصبح أول دولة تقول إنها قد تنشر قوات برية في قطاع غزة
الإمارات تصبح أول دولة تقول إنها قد تنشر قوات برية في قطاع غزة

قالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في دولة الإمارات، لانا نسيبة، إن بلادها "على استعداد للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات بقطاع غزة" عقب انتهاء الحرب، مشددة على أن ذلك لن يحدث إلا في حال تلقي "دعوة من السلطة الفلسطينية".

وأضافت نسيبة في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن الإمارات "ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة، كخطوة لملء الفراغ في غزة المحاصرة، ولمعالجة احتياجاتها الإنسانية وإعادة الإعمار".

وبذلك تصبح الإمارات أول دولة تقول إنها قد تنشر قوات برية في قطاع غزة، وفق الصحيفة، حيث تأتي التصريحات في الوقت الذي تكافح فيه دول عربية وغربية لوضع خطة قابلة للتطبيق في مرحلة ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني.

ومع ذلك، اشترطت الإمارات "تلقي دعوة من السلطة الفلسطينية" لتقبل بالمشاركة في القوة متعددة الجنسيات بغزة، وفق نسيبة.

وأضافت نسيبة : "دولة الإمارات قد تفكر في أن تكون جزءا من قوات الاستقرار إلى جانب الشركاء العرب والدوليين.. بدعوة من السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، أو سلطة فلسطينية يقودها رئيس وزراء يتمتع بالسلطة".

وتابعت: "يتعين على الولايات المتحدة أن تتولى زمام المبادرة في هذا الصدد حتى تنجح هذه المهمة"، مشيرة إلى أن الإمارات "أجرت، وما زالت تجري، محادثات بشأن اليوم التالي مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة".

وتعمل الولايات المتحدة على تشجيع الدول العربية على المشاركة في قوة متعددة الجنسيات في غزة، كجزء من خطط ما بعد الحرب التي دخلت شهرها العاشر.

لكن لا تزال تفاصيل مهمة القوة متعددة الجنسيات، بما في ذلك ما إذا كانت قوة عسكرية أم قوة شرطة، قيد المناقشة، وفق الصحيفة.

وقالت نسيبة: "إن الخطة لابد أن تتضمن ما نعتقد أنه ضروري: مكون إنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة على التعافي من الدمار الرهيب. ومكون أمني، ومكون سياسي قادر على تيسير التوصل إلى حل مستدام للصراع".

وأضافت مساعدة وزير الخارجية: "بالنسبة لنا، ما يتطلبه الأمر للمشاركة في المهمة هو قيادة أميركية، وقيادة فلسطينية مُصلحة، وخريطة طريق نحو إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت حكومة فلسطينية واحدة. كما نحتاج أيضا إلى رؤية صياغة واضحة، أو إشارة أو التزام بإقامة الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات".

وفي وقت سابق نقلت "فاينانشال تايمز" عن دبلوماسيين قولهم إن مصر، التي تشترك في حدود مع غزة، والمغرب، الذي طبّع العلاقات مع إسرائيل عام 2020، "تدرسان الخطة أيضا".

وفي مايو الماضي، دعت جامعة الدول العربية إلى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 39 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

السفير الإسرائيلي الجديد بالإمارات أثناء تقديمه أوراق اعتماده
السفير الإسرائيلي الجديد بالإمارات أثناء تقديمه أوراق اعتماده- مصدر الصورة: الخارجية الإماراتية

أفادت وزارة الخارجية الإماراتية الاثنين بأنها تسلمت أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد في البلاد، يوسي شيلي.

وقالت في بيان إن وكيل الخارجية، عمر عبيد الحصان الشامسي، أعرب عن "تمنياته للسفير بالتوفيق والنجاح في أداء مهام عمله"، مؤكدا "حرص دولة الإمارات على تعزيز شراكتها مع إسرائيل في شتّى المجالات".

كما نقل المصدر عن السفير الإسرائيلي الجديد الجديد إشادته بـ"المكانة الرائدة التي تحظى بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وشيلي، البالغ من العمر 65 عامًا، هو دبلوماسي ومسؤول إداري سبق أن تقلد مناصب حكومية ودبلوماسية، إلى جانب قطاع الأعمال.

وظل الدبلوماسي يشغل عام 2023 منصبًا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. كما سبق له أن شغل منصب سفير إسرائيل في البرازيل بين عامي 2016 و2021.

قبل ذلك، تولى رئاسة مجموعة البنية التحتية YSB في 2010، وكان رئيسًا تنفيذيًا لبريد إسرائيل بين 2002 و2005.

كما شغل عدة مناصب إدارية بارزة في بلدية بئر السبع، منها مدير الإيرادات ومدير الموارد البشرية، ثم المدير العام للبلدية.

شارك شيلي في إدارة العديد من الشركات والمؤسسات العامة، منها شركة البريد الإسرائيلية، وبيزك، وإيستا لاينس، بالإضافة إلى عضويته في مجلس أراضي إسرائيل منذ 2023.

كما شغل مناصب في مجال الرياضة والثقافة، منها عضوية اتحاد المصارعة الإسرائيلي ورئاسة اتحاد طلاب جامعة بن غوريون.