سيارة لشرطة دبي، أرشيف
المقيمون البنغاليون أثاروا الشغب في الشوارع وفق الاتهام الإماراتي

أمر النائب العام في الإمارات، السبت، بإجراء تحقيق فوري مع مجموعة من المقيمين البنغاليين بعد تجمهرهم وإثارتهم للشغب في عدد من الشوارع خلال احتجاج ضد حكومة بلدهم.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية أن فريقا من أعضاء النيابة العامة باشر التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم.

وأسفرت التحقيقات التي جرت بإشراف مباشر من النائب العام عن أنهم ارتكبوا "جرائم التجمهر في مكان عام والتظاهر ضد حكومة بلدهم، بقصد الشغب ومنع وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح."

كما اتهموا بـ "تعطيل مصالح الأفراد وإيذائهم وتعريضهم للخطر والحيلولة دون ممارستهم لحقوقهم وتعطيل حركة المرور والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإتلافها، وتعطيل وسائل المواصلات عمداً، والدعوة إلى تلك التظاهرات والتحريض عليها."

ويتهم البنغاليون أيضا بتصوير مقاطع مرئية ومسموعة لتلك الأفعال ونشرها عبر شبكة الإنترنت.

ووفق القانون الإماراتي فإن تلك الأعمال تشكل جرائم تمس أمن الدولة وتخل بالنظام العام، ومن شأنها تعريض مصالح الدولة للخطر، ما دفع النيابة العامة إلى حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات.

وأمر النائب العام الإماراتي بإحالة المتهمين لمحاكمة عاجلة، داعيا كل من يقيم على أراضي الدولة الالتزام بقوانينها، وعدم الانقياد إلى مثل تلك الدعوات والأفعال، باعتبارها تشكل جرائم جسيمة الأثر على المجتمع، وشديدة العقاب على مرتكبيها.

وتشهد بنغلاديش تظاهرات شبه يومية انطلقت مطلع يوليو، وقتل فيها العشرات، سعيا إلى إنهاء نظام الحصص في القطاع العام الذي يخصص أكثر من نصف الوظائف لمجموعات محددة ولا سيما لأبناء قدامى المحاربين في حرب التحرير ضد باكستان عام 1971.

ويطالب الطلاب بالتوظيف على أساس الجدارة، معتبرين أن هذا النظام يعطي الأفضلية لأبناء أنصار رئيسة الوزراء التي تحكم البلاد منذ عام 2009 ويتهمها المعارضون بالرغبة في القضاء على المعارضة لتعزيز سلطتها.

الأسد ورئيس الإمارات في أبوظبي (لقطة أرشيفية) - فرانس برس
الأسد ورئيس الإمارات في أبوظبي (لقطة أرشيفية) - فرانس برس

في أول تعليق رسمي على ما جرى في سوريا، أكدت الإمارات، الاثنين، حرصها على وحدة سوريا وسلامة الدولة الوطنية وضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري.

ودعت الإمارات، في بيان مقتضب لوزارة الخارجية، الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم.

وشددت على ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار، بحسب البيان.

والأحد، اعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، أن سوريا ليست في مأمن بعد، وأنه وجود التشدد والإرهاب لا يزال مصدرا أساسيا للقلق.

وأعلنت المعارضة السورية، الأحد، الإطاحة بالأسد لينتهي حكم عائلته الذي استمر 50 عاما، بعد هجوم خاطف أثار مخاوف من موجة جديدة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط الذي يجتاحه التوتر.

وعزا قرقاش سقوط الأسد إلى الفشل السياسي وقال إنه لم يستغل "شريان حياة" قدمته له عدة دول عربية من قبل.

وتابع "كان هناك فشل كبير في الأساس، بشكل جوهري في الإدارة والسياسات لأن الأسد لم يستغل حقا نوعا من شريان الحياة قدمته مختلف الدول العربية ومنها الإمارات، ولم يستغله للمضي قدما في المناقشات الدستورية التي كانت تجري".

وكانت الإمارات تأمل في إبعاد الأسد عن إيران، ولعبت دورا قياديا في استئناف علاقاته مع دول عربية كانت قد نأت بنفسها عنه بعد أن قبل مساعدة إيران وروسيا لقمع المعارضة.