الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان خلال اجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 23 سبتمبر 2024.
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان خلال اجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 23 سبتمبر 2024.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إن الإمارات شريك دفاعي رئيسي للولايات المتحدة، وذلك عقب محادثات مع رئيسها شملت عدة قضايا منها الحرب في قطاع غزة والاضطراب المتزايد في الشرق الأوسط.

ويتيح هذا التصنيف بالتعاون العسكري الوثيق من خلال التدريبات المشتركة والمناورات وغيرها من الجهود المشتركة.

ولم تمنح واشنطن هذا التصنيف من قبل سوى للهند.

وفي بيان عقب لقائهما، دعا بايدن ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان إلى سرعة نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات، كما عبرا عن التزامها بالسعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وفي بداية الاجتماع، قال بايدن إنه اطلع على آخر التطورات بين إسرائيل ولبنان، إذ قال مسؤولون لبنانيون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 492 شخصا على الأقل الاثنين.

وقال بايدن "أعضاء فريقي على اتصال دائم مع نظرائهم، ونحن نعمل على تهدئة الأمور بطريقة تسمح للناس بالعودة إلى منازلهم بأمان".

وتطرق البيان المشترك إلى دور الإمارات في الصراع في السودان، وأكد الجانبان على أنه لا يوجد حل عسكري للحرب التي تسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم.

والتقت نائبة الرئيس كاملا هاريس برئيس دولة الإمارات على نحو منفصل في اجتماع مغلق.

وقال البيت الأبيض "عبرت نائبة الرئيس عن قلقها العميق بشأن الصراع في السودان".

وأضاف البيت الأبيض " عبرت (هاريس) عن قلقها إزاء نزوح ملايين الأشخاص بسبب الحرب والفظائع التي ارتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين".

الإمارات والسعودية تشتريان ذخائر وصواريخ ودبابات أميركية . أرشيفية - تعبيرية
الإمارات والسعودية تشتريان ذخائر وصواريخ ودبابات أميركية . أرشيفية - تعبيرية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" موافقة وزارة الخارجية على بيع أسلحة وذخائر للسعودية والإمارات بأكثر من 2.2 مليار دولار.

وفي بيانات صحفية منفصلة نشرها موقع وكالة التعاون الأمني والدفاعي، وافقت الخارجية على بيع صواريخ هيلفاير 2 بقيمة 655 مليون دولار، وذخيرة لأنظمة مدفعية ورشاشات ودبابات بقيمة تقدر بنحو 139 مليون دولار، وصواريخ وبرامج دعم بـ 252 مليون دولار إلى السعودية.

كما جرت الموافقة على بيع محتمل لذخائر إلى الإمارات مقابل 1.2 مليار دولار.

وفي التفاصيل تتضمن صفقة البيع للإمارات شراء 259 نظام إطلاق صواريخ متعددة موجهة (GMLRS)، و1554 وحدة صواريخ (M31A1)، و203 نظام للصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS).

وتتضمن الصفقة برامج تدريب وتطوير للبرمجيات وخدمات الدعم الهندسي واللوجيستي.

أما صفقات بيع الأسلحة للسعودية، فكانت على النحو التالي:

الموافقة على بيع محتمل لـ 220 صاروخا تكتيكيا من فئة (AIM-9X Block II Sidewinder Tactical Missiles)، بقيمة 252 مليون دولار، إذ ستتضمن برامج تدريب ومساعدة فنية ودعم لوجيستي.

والموافقة على بيع أنظمة مدفعية ورشاشات ودبابات ومعدات بتكلفة 139 مليون دولار، والتي تتضمن 10 آلاف ذخيرة من فئة (M456) حجم (105 ملم) المضادة للدبابات، إضافة إلى أنواع مختلفة من ذخيرة الدبابات ومدافع الهاوتزر والرشاشات والقنابل اليدوية.

والصفقة الثالثة تضمنت الموافقة المحتملة لبيع (2503) صاروخ من طراز (AGM-114R3 Hellfire II)، وبما يتضمن برامج الدعم الفني واللوجيستي.

وأشار البيان إلى أن الصفقات ستدعم أهداف السياسية الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال مساعدة أمن شركاء إقليميين مهمين، لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.

وستساهم في تحسين قدرة الإمارات والسعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تحديث قواتها المسلحة.

وأكدت البيانات أن صفقات البيع المقترحة والدعم المرافق لها "لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة".