وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أمراً بتعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا، في محاولة للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا.
ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من اجتماع عاصف في المكتب البيضاوي، حيث انتقد ترامب ونائبه جي دي فانس، زيلينسكي لما اعتبراه نقصاً في الامتنان للمساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بداية الحرب في 24 فبراير 2022.
ويأتى الإعلان عن هذا القرار بعد أن صرّح ترامب للصحفيين، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتزم فعلا تعليق المساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، قائلا إنّه "لم أتحدث حتى عن هذا الأمر حتى الآن".
وأضاف "سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه".
واعتبر الرئيس الأميركي أيضا أنّه ينبغي على زيلينسكي "أن يكون أكثر امتنانا" للولايات المتحدة"، لافتا إلى أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكنا.
وعن قرار ترامب تجميد المساعدات العسكرية، قال مسؤول أميركي تحدث لشبكة "فوكس نيوز" إنّ هذا الإجراء "مؤقت".
ونقلت الشبكة الإخبارية الأميركية عن هذا المسؤول الذي لم تسمّه قوله "هذه ليست نهاية دائمة للمساعدات، بل هي توقّف مؤقّت".
تفاصيل مساعدات واشنطن لكييف
قدمت الولايات المتحدة 65.9 مليار دولار كدعم عسكري لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، لكن مستقبل المساهمات المستقبلية أصبح غامضا بعد القرار الأخير.
وبلغ إجمالي المساعدات العسكرية 69.2 مليار دولار منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، مع استخدام سلطة السحب الرئاسي الطارئة 55 مرة، منذ أغسطس 2021، بقيمة 27.688 مليار دولار من مخزونات وزارة الدفاع.
وكان الرئيس السابق جو بايدن قد وافق على المساعدات، مؤكداً ما سمته وزارة خارجية الإدارة السابقة "دعم أميركا الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وشكلت أوكرانيا، بالنسبة للإدارة السابقة، أولوية أمنية عاجلة وسارعت إلى تزويدها بالمعدات اللازمة للدفاع عن نفسها ضد الحرب الروسية.
وفي ما يلي تفاصيل عن شحنات المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وفقا لقائمة قدمتها وزارة الخارجية الأميركية في 20 يناير الماضي.
الدفاع الجوي
في مواجهة القصف الجوي من القوات الروسية، أرسلت واشنطن إلى كييف معدات دفاع جوي متزايدة التطور، خاصة ثلاث بطاريات صواريخ باتريوت أرض-جو.
كما قدم الحلفاء الأوروبيون أنظمة مماثلة لأوكرانيا.
وشملت أنظمة الدفاع الأخرى على القائمة الأميركية 12 نظام ناسامز، بالإضافة إلى أنظمة "هوك" وذخائرها، وصواريخ "AIM-7" و"RIM-7" و"AIM-9M" للدفاع الجوي، وأكثر من 3 آلاف صاروخ ستينغر المضاد للطائرات، وأنظمة أفينجر للدفاع الجوي، وأنظمة "VAMPIRE" المضادة للمسيرات وذخائرها.
ولتحسين فعاليتها، تم توفير 21 رادار مراقبة جوية، إلى جانب معدات تدمج قاذفات وصواريخ غربية مع أنظمة أوكرانيا.
المدفعية والصواريخ
أرسلت واشنطن أكثر من 200 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم مع 3 ملايين قذيفة مدفعية مناسبة، وأكثر من 7 آلاف قذيفة مدفعية موجهة بدقة من العيار نفسه.

كما شملت المساعدات 72 مدفع هاوتزر عيار 105 ملم ومليون قذيفة، وأكثر من 400 ألف قذيفة مدفعية عيار 152 ملم، و60 ألف صاروخ غراد عيار 122 ملم، إضافة إلى أكثر من 300 نظام هاون وأكثر من 700 ألف قذيفة هاون.
وتم تسليم أكثر من 40 نظام هيمارس، وهي قاذفات صواريخ مثبتة على مركبات مدرعة خفيفة، مع الذخيرة المناسبة. وتم توفير أكثر من 100 رادار مضاد للمدفعية وللهاون.
الأسلحة المضادة للدروع
قدمت واشنطن لأوكرانيا أكثر من 10 آلاف صاروخ جافلين المضاد للدبابات، والتي أصبحت رمزا للمقاومة الأوكرانية ضد الغزو الروسي في الأسابيع الأولى من الحرب.
وتسلمت كييف أيضا أكثر من 120 ألف سلاح آخر مضاد للمركبات، بالإضافة إلى 10 آلاف صاروخ تاو المضاد للدبابات، وأكثر من 50 ألف قاذفة قنابل وأسلحة صغيرة.
وتم توفير أكثر من 500 مليون طلقة ذخيرة للأسلحة الصغيرة، وقنابل يدوية للجنود الأوكرانيين.
المركبات المدرعة والدبابات
بعد تردد طويل من إدارة بايدن، سلمت واشنطن ما مجموعه 31 دبابة أبرامز، وهي أكثر الدبابات الثقيلة الأميركية تطوراً، بدءاً من يناير 2023.
وتشمل قائمة وزارة الخارجية أيضا معطيات عن 300 مركبة قتالية من طراز برادلي، وأكثر من 400 ناقلة جنود مدرعة سترايكر، وأكثر من 900 ناقلة جنود مدرعة "M113"، وأكثر من 400 مركبة أمنية مدرعة "M1117".
إضافة إلى ما يزيد عن ألف مركبة محمية ضد الكمائن والألغام، وأكثر من 5 آباف مركبة عسكرية من طراز هامفي، و300 سيارة إسعاف مدرعة.
الطائرات والمعدات البحرية
بينما رفضت وزارة الدفاع الأميركية حتى الآن إرسال طائراتها القتالية مباشرة إلى كييف، قدمت إدارة بايدن لكييف 20 مروحية عسكرية من طراز مي-17.
كما سلّمت نماذج مختلفة من الطائرات بدون طيار مثل "سويتشبليد، فينيكس غوست، سايبرلوكس K8، هاير-600، جامب-20، هورنت، بوما، سكان إيغل، بنغوين، رافن، وغيرها".
إضافة إلى صواريخ مضادة للإشعاع عالية السرعة ومعدات دعم لطائرات F-16.
وقدمت واشنطن نظامين ساحليين من طراز "هاربون" وصواريخ مضادة للسفن، وأكثر من 100 قارب دورية ساحلي ونهري، وسفن دفاع ساحلية بدون طيار، ومعدات أمن للموانئ والمرافئ.
معدات ودعم إضافي
وشملت المساعدات الأميركية الأخرى ألغام كليمور المضادة للأفراد، ومتفجرات "C-4" وذخائر تدمير ومعدات إزالة العوائق، وأكثر من 100 ألف مجموعة من الدروع الواقية للجسم والخوذات، وأنظمة اتصالات تكتيكية آمنة، و4 هوائيات اتصالات فضائية.
فضلا عن معدات حرب إلكترونية، وأجهزة رؤية ليلية وأنظمة مراقبة وتصوير حراري، ومعدات للحماية من المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، وإمدادات طبية متنوعة.