إردوغان ورئيس أوكرانيا بلقاء سابق - فرانس برس
إردوغان ورئيس أوكرانيا بلقاء سابق - فرانس برس

أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، عن أمله أن ترد روسيا "في شكل بناء" على الاقتراح الأميركي بوقف فوري لإطلاق النار بين كييف وموسكو، يستمر ثلاثين يوما.

وقال إردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك "نعتبر أن قبول أوكرانيا بوقف إطلاق النار أمر ايجابي ومهم. نأمل الآن أن ترد روسيا في شكل بناء".

وأضاف "لقد كان موقف تركيا تجاه هذه الحرب واضحا جدا منذ اليوم الأول. نحن لا نريد المزيد من إراقة الدماء ونريد أن تنتهي الحرب بين جيراننا بسلام عادل".

من جانبه، أعرب توسك عن أمله أن تلعب أنقرة دورا مهما في تعزيز السلام.

وقال "قدمت اقتراحا واضحا للرئيس إردوغان: أن تتحمل تركيا أكبر قدر من المسؤولية المشتركة في عملية السلام، لضمان الاستقرار والأمن في جميع أنحاء منطقتنا".

واقترح الرئيس التركي مجددا أن تستضيف بلاده محادثات سلام محتملة "إذا أدت الأحداث الأخيرة إلى عودة روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات".

وقبل مغادرته وارسو، اعتبر دونالد توسك أنه "من المهم للغاية أن يضمن حلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية في وقت واحد وفعال الاستقرار (..) على الحدود الروسية الأوكرانية" بعد التوصل إلى هدنة محتملة.

وأشار إلى أن "دور تركيا يمكن أن يكون حاسما في هذا الصدد".

ماكرون وبن سلمان
ماكرون وبن سلمان

قل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء إنه أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنهما نددا باستئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وذكر ماكرون أنهما سيترأسان بشكل مشترك مؤتمرا حول حل الدولتين يهدف إلى "المساعدة في إحياء أفق سياسي لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".

وكتب ماكرون في منشور على منصة إكس أن "العودة إلى وقف إطلاق النار أمر ضروري من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن وحماية المدنيين"، وأضاف أنهما ناقشا في الاتصال ضرورة العمل معا بشأن مستقبل غزة.

واستأنف الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء عملياته البرية في وسط قطاع غزة وجنوبه.

ووفقا لمسؤولين صحيين في القطاع، فقد شهد يوم الأربعاء مقتل ما لا يقل عن 48 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية.

وجاء استئناف العمليات البرية بعد يوم من مقتل أكثر من 400 فلسطيني في غارات جوية شكلت أحد أعلى معدلات سقوط القتلى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 لينهار بذلك وقف لإطلاق النار صمد إلى حد كبير منذ 19 يناير.

وعلى صعيد منفصل، رحب ماكرون بمبادرة جدة التي تبناها ولي العهد ومهدت لبدء مفاوضات لإحلال السلام في أوكرانيا.

وبشأن الأوضاع في سوريا ولبنان، قال ماكرون "تتبنى فرنسا والمملكة العربية السعودية الأهداف نفسها: لبنان ذو سيادة كاملة وسوريا موحدة ومستقرة تشهد عملية انتقالية لا تستثني أحدا".