الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
مبعوث ترامب الخاص وصل موسكو لعرض خطة لوقف إطلاق النار

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موافقة موسكو على فكرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا مشترطا أن يؤدي ذلك إلى "سلام دائم" وليس مجرد هدنة في الأعمال القتالية.

وقال بوتين "نحن موافقون على المقترحات الهادفة إلى وضع حد للأعمال القتالية، لكننا ننطلق من مبدأ أن هذه الهدنة يجب أن تؤدي إلى سلام دائم ومعالجة جذور هذه الأزمة".

وأضاف الرئيس الروسي أن "القوات الروسية تتقدم تقريبا في كل القطاعات من خط التماس"، مشيرا إلى أن هناك تساؤلات بشأن وقف إطلاق النار من بينها من سيراقبه في جبهة تمتد على 2000 كيلومتر.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي في الكرملين "نحن نؤيدها، ولكن هناك بعض الخلافات الدقيقة"، متسائلا "كيف يمكننا ضمان عدم تكرار مثل هذا الوضع؟ كيف سيتم تنظيم عملية المراقبة؟ (...) هذه أسئلة جدية". وأضاف "نحن بحاجة إلى التحدث حول هذه الأمور مع شركائنا الأميركيين، وربما الاتصال بالرئيس (دونالد) ترامب".

والخميس، وصل ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة الروسية موسكو لعرض خطة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا بحسب ما أفاد مصدر.

ووافقت أوكرانيا على الخطة خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين في السعودية الثلاثاء، فيما يسعى الرئيس الأميركي إلى وضع نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا.

وتتقدم روسيا في ساحة المعركة منذ أكثر من عام، وأكدت، الخميس، أنها دحرت القوات الأوكرانية من بلدة سودجا في منطقة كورسك الروسية.

من جهته، أعرب ترامب عن تفاؤله بأن فريقه قادر على تأمين وقف لإطلاق النار، رغم المكاسب التي حققتها موسكو في الميدان.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يتحدث خلال مؤتمر صحفي في كييف
محللون عسكريون يقولون إن روسيا تقترب من إخراج القوات الأوكرانية من كورسك

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن قوات كييف لا تزال تتصدى لقوات روسيا وكوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تواجه هجوما جديدا محتملا على منطقة سومي في شمال شرق البلاد.

ويقول محللون عسكريون إن روسيا تقترب من إخراج القوات الأوكرانية من كورسك، وهي موطئ قدم ظلت فيه لشهور وتقع في غرب روسيا، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن الآلاف "محاصرون بالكامل" هناك.

وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إحاطة من قائد الجيش، قال زيلينسكي إن قوات كييف ليست محاصرة في كورسك لكن موسكو تحشد قواتها في مكان قريب لشن هجوم منفصل.

وأضاف "يشير هذا إلى نية لمهاجمة منطقة سومي. نحن على دراية بذلك، وسنتصدى له... أود أن يفهم جميع الشركاء بالضبط ما يخطط له بوتين، وما يستعد له، وما الذي سيتجاهله".

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يؤيد من حيث المبدأ اقتراح ترامب وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الحرب مع أوكرانيا، لكنه سيواصل القتال لحين تلبية عدة شروط مهمة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت، خلال اجتماع ضم نحو 25 من الزعماء الأوروبيين وحلفاء آخرين، إنهم سيحتاجون إلى زيادة الضغط على بوتين لقبول وقف إطلاق النار.

وقال زيلينسكي "يشير حشد القوات الروسية إلى أن موسكو تنوي الاستمرار في تجاهل الدبلوماسية. من الواضح أن روسيا تطيل أمد الحرب".

وأضاف أن الوضع في ساحة المعركة بالقرب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا "استقر"، وأن بلاده استخدمت بنجاح خلال القتال صاروخا جديدا بعيد المدى تم إنتاجه محليا.

وتسعى كييف إلى توسيع صناعتها الدفاعية المحلية لتقليل الاعتماد على حلفائها الغربيين الذين زودوها بقدرات مدفعية ودفاع جوي وضربات بعيدة المدى.

وقال زيلينسكي إن صاروخ (لونج نبتون) الأوكراني الجديد يبلغ مداه ألف كيلومتر.