ترامب خلال لقاءة زيلنسكي في 27 سبتمبر 2024
ترامب خلال لقاءة زيلنسكي في 27 سبتمبر 2024

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة يجب أن تتولى مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل بين أوكرانيا وروسيا مع التركيز على منشآت الطاقة.

وأدلى زيلنسكي بهذا التصريح خلال إفادة صحفية مشتركة مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في هلسنكي.

وكان الرئيس الأوكراني أكد أن بلاده ستدعم المقترح الأميركي بوقف الضربات على البنية التحتية للطاقة الروسية، وأنه يأمل في التحدث مع الرئيس دونالد ترامب بشأن مكالمته الهاتفية اليوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

جاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض، في بيان الثلاثاء، أن الرئيسين الأميركي، دونالد ترامب وبوتين، تحدثا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما عن ضرورة السلام، ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا.

واتفق الزعيمان على ضرورة إنهاء هذا الصراع بسلام دائم، وأكدا ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال زيلنسكي للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت: "الجانبان، أوكرانيا وروسيا، قادران على عدم استهداف البنية التحتية للطاقة. وسيدعم جانبنا ذلك"، وفق ما نقلته رويترز.

وأضاف أن أوكرانيا ستدعم أي مقترحات تؤدي إلى "سلام مستقر وعادل".

وقال الرئيس الأوكراني إنه تحدث هاتفيا، بعد المكالمة بين بوتين وترامب، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، وهما حليفان أوروبيان رئيسيان.

ومضى يقول "أعتقد أنه سيكون من الصواب أن نجري محادثة مع الرئيس ترامب وسنعرف بالتفصيل ما عرضه الروس على الأميركيين أو ما عرضه الأميركيون على الروس".

وقال للصحفيين إنه يأمل ألا يقطع شركاء كييف المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا وأن تستمر.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.