الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ 3 سنوات
الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ 3 سنوات

قال الكرملين، الأربعاء، إنه سيكون من الممكن تفعيل الاتفاقية الأمنية الخاصة بالبحر الأسود بعد استيفاء "عدد من الشروط"، فيما انتقد الرئيس الأوكراني فوولديمير زيلينسكي، ما وصفها بـ"هجمات روسية واسعة النطاق"، بعد ساعات من إعلان الاتفاق.

وتوصلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف القتال في البحر الأسود، وكذلك الهجمات على أهداف الطاقة، مع قبول واشنطن بالمضي قدما لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا مستمرة في التواصل مع الولايات المتحدة وراضية عن التقدم المحرز حاليا في المحادثات بين البلدين.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هجمات الطائرات المسيرة التي شنتها روسيا، الليلة الماضية، ألحقت أضرارا بالبنية التحتية بمدينة كريفي ريه ومنطقة سومي.

وكتب زيلينسكي على موقع "إكس"، أن "شن مثل هذه الهجمات واسعة النطاق بعد مفاوضات وقف إطلاق النار، هو إشارة واضحة للعالم بأكمله أن موسكو لا تسعى لسلام حقيقي".

وشنت روسيا هجوما ليليا بطائرات مسيرة على ميناء ميكولايف الأوكراني، الذي يتيح للبلاد فرصة الوصول إلى البحر الأسود، وقصفت مدينة كريفي ريه، فيما وصفه مسؤولان أوكرانيان، الأربعاء، بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيرة على المدينة خلال الحرب، حسب رويترز.

وقال رئيس بلدية ميكولايف، إن المدينة شهدت انقطاعات طارئة للكهرباء في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وذلك بعدما أعلن حاكم المنطقة تدمير 7 طائرات مسيرة فوق المنطقة ليلا.

ولم يتضح بعد ما إذا كان انقطاع الكهرباء إجراء احترازيا أم نتيجة للهجوم على ميكولايف.

وقال أولكسندر فيلكول رئيس الإدارة العسكرية في مدينة كريفي ريه، بوسط أوكرانيا، إن حرائق اندلعت وتضررت مبان في هجوم روسي لم يسفر عن وفيات.

وكتب فيلكول على تطبيق تيليغرام: "يبدو أن المحتلين يريدون السلام بهذه الطريقة"، واصفا الهجوم بأنه الأكبر بطائرات مسيرة على المدينة خلال الحرب.

وأضاف: "الأهم من ذلك هو أنه لم تقع وفيات أو إصابات".

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ميكولايف وكريفي ريه. ولم يتضح بعد حجم الهجوم على كريفي ريه وما استهدفه.

وكان فيلكول قد أفاد في وقت سابق بوقوع 15 انفجارا على الأقل في كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس زيلينسكي، وهي مدينة تمثل هدفا متكررا للهجمات الروسية.

ولم يصدر تعليق من روسيا حتى الآن، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 9 طائرات مسيرة أوكرانية، من بينها اثنتان فوق البحر الأسود، خلال الليل.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.