ماكرون أعلن عن الدعم في مؤتمر صحفي مع زيلينسكي
ماكرون أعلن عن الدعم في مؤتمر صحفي مع زيلينسكي (Reuters)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن تخصيص 2 مليار يورو إضافية لدعم أوكرانيا عسكريًا، في إطار التزام فرنسا المتواصل بمساندة كييف في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس "أعلن اليوم عن تقديم ملياري يورو دعما عسكريا إضافيا لأوكرانيا".

وأكد ماكرون أن هذا الدعم يأتي في سياق الجهود الفرنسية لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية، مشيرًا إلى أن فرنسا ستواصل تعبئة شركائها الدوليين خلال الاجتماع الذي سيعقد في باريس الخميس، بهدف تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا.

وأضاف أن صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض-جو وطائرات مسيرة ضمن مساعدات العتاد العسكري الجديدة التي ستُقدم لكييف.

واتهم الرئيس الفرنسي روسيا بإعادة تفسير وتعديل اتفاقيات وقف إطلاق النار المحدودة الأخيرة.

وتوصلت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى اتفاقين منفصلين أحدهما مع أوكرانيا والآخر مع روسيا لوقف هجماتهما في البحر وعلى أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.

وبعد وقت قصير من التصريحات الأميركية، قال الكرملين إن اتفاقيات البحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ ما لم تُستأنف الروابط بين بعض البنوك الروسية والنظام المالي العالمي.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.