الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي

أطلق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، منصة عالمية لجمع الأموال لمساعدة كييف على كسب الحرب أمام روسيا، وإعادة بناء البنى التحتية لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي، في رسالة فيديو بالإنكليزية نشرها على حسابه في تويتر: "بنقرة واحد يمكنكم التبرع بأموال لحماية المدافعين عنا وإنقاذ المدنيين وإعادة بناء أوكرانيا، معلنا عن منصة "يونايتد 24". وأضاف "كل تبرع مهم للنصر".

وبعد تسعة أسابيع على الغزو الروسي، تعرضت مدن أوكرانية لدمار كبير.

وقال زيلينسكي: "جميع المبالغ ستحول إلى بنك أوكرانيا الوطني وترصد للوزارات المعنية"، مشيرا إلى أن حكومته ستحدث المعلومات "كل 24 ساعة" حول كيفية استخدام الأموال.

ودعا زيلينسكي المواطنين العاديين في أنحاء العالم لمساعدة كييف على دحر موسكو، قائلا: "معا فقط لدينا القدرة على وقف الحرب وإعادة بناء ما هدمته روسيا".

وأكد أن أوكرانيا "ستتذكر دائما" هذه الإسهامات.

وتلقت كييف مساعدة عسكرية غربية، لكن جيشها يبقى أصغر حجما بكثير من الجيش الروسي.

وواظب زيلينسكي (44 عاما) على مخاطبة برلمانات العالم بشكل شبه يومي مناشدا تقديم المساعدة لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير الماضي.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.