A satellite image shows an overview of Snake Island
البنتاغون أكد أن القوات الأوكرانية دفعت بالقوات الروسية إلى الانسحاب من الجزيرة

أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، أن الإدارة الأميركية لا تصدق الادعاءات الروسية حول الانسحاب من جزيرة الثعبان الأميركية، مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي المقدمة لأوكرانيا هي ذاتها التي تستخدمها الولايات المتحدة للدفاع عن واشنطن. 

وقال المسؤول: "لا نصدق ادعاءات روسيا بأنها انسحبت من جزيرة الثعبان كبادرة حسن نية و لكن بحسب تقديرنا الأوكرانيون أجبروا الروس على الانسحاب بفعل الضغط المكثف واستخدام صواريخ تايفون".

وأكد المسؤول أن هذا الانسحاب سيسهل عملية الدفاع عن مدينة أوديسا وفك الحصار البحري. 

وقتل 21 شخصا، الجمعة، في ضربات استهدفت مباني في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا نفّذتها ليلا قاذفات استراتيجية روسية، في هجوم وصفه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه "ترهيب".

وأعلنت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الأوكراني أن طائرات توبوليف من طراز تو-22، وهي قاذفات استراتيجية تعود لحقبة الحرب الباردة ومصمّمة لحمل شحنات نووية، أطلقت من فوق البحر الأسود صواريخ "كيه اتش 22" استهدفت مبنى سكنيا وأبنية سياحية.

وصواريخ "كيه إتش 22" التي استخدمت الجمعة في الضربات بحسب العسكريين الأوكرانيين هي صواريخ كروز سوفياتية مضادة للسفن تعود لحقبة الحرب الباردة ومصممة لضرب المجموعة البحرية المرافقة لحاملات الطائرات.

وبحسب الجيش الأوكراني هذا النوع من الصواريخ هو نفسه الذي استخدم في قصف مركز تجاري الإثنين في وضح النهار في كريمنتشوك، في وسط أوكرانيا على بعد 200 كلم من الجبهة، ما أوقع 19 قتيلا على الأقل وفق آخر حصيلة.

وفي هذا الخصوص قال المسؤول في البنتاغون: "نعتقد أن الصاروخ الذي تم استخدامه لاستهداف المجمع التجاري هو مضاد للسفن وهذا مثال آخر على كيفية استخدام روسيا للأسلحة المختلفة بطريقة متهورة تؤدي إلى أضرار كبيرة".

وفيما يخص تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، قال المسؤول: "لا يمكننا تحديد متى سيصل نظاما الدفاع الجوي ضمن حزمة المساعدات الجديدة"، مستدركا "ولكن نؤكد أن أوكرانيا لديها الآن قدرات دفاعية جوية تستخدمها بفعالية".

 وأشار إلى أن منظومتي الدفاع الجوي من طراز "NASAMS" المشمولتين في حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا، هما من إنتاج النرويج وأن الولايات المتحدة تستخدمها لحماية العاصمة، واشنطن.

ومن جهة أخرى أكد المسؤول أن الأوكرانيون يمارسون ضغوطا كبيرة على القوات الروسية في منطقة خارسون. 

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.