قتال عنيف يدور في ليسيتشانسك
قتال عنيف يدور في ليسيتشانسك

شكك الحرس الوطني الأوكراني في ادعاء روسي، السبت، بأن قوات موسكو "حاصرت بالكامل" ليسيشانسك، وهي مدينة أوكرانية تعرضت للقصف وتعد مفتاح جهود روسيا للاستيلاء على منطقة دونباس، وسط أنباء عن سماع دوي انفجارات في منطقة بيلغورود الروسية الواقعة قرب الحدود مع أوكرانيا. 

وتأتي هذه المزاعم حول ليسيشانسك في إقليم لوهانسك في أعقاب ضربات صاروخية أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل قرب ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود يوم الجمعة وأصابت مدينة ميكولاييف الجنوبية، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

وبينما نفى الكرملين استهداف المدنيين، قالت كييف إن صبيا يبلغ من العمر 12 عاما قتل في الغارة بالقرب من أوديسا التي أصابت مبنى سكنيا ومركزا ترفيهيا.

وأسفرت انفجارات في مدينة بيلغورود الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا عن اندلاع حريق في مبنى سكني حسبما قال فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود، في منشور على تطبيق تلغرام للمراسلة في وقت مبكر يوم الأحد، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف الحاكم  أنه تم نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى.

وقال غلادكوف: "يجري التحقيق في أسباب الحادث"، مضيفا "من المفترض أن نظام الدفاع الجوي قد نجح في صد الهجمات".

ويدور قتال عنيف السبت في ليسيتشانسك، وهي مدينة في شرق أوكرانيا تقع في قلب معركة السيطرة على دونباس، فيما أكدت بيلاروس أنها اعترضت صواريخ أطلقت من أوكرانيا.

وسيسمح الاستيلاء على ليسيتشانسك للجيش الروسي بالتقدم نحو سلوفيانسك (حوالي 60 كلم إلى الغرب) وكراماتورسك، وهما مدينتان كبيرتان أخريان في دونباس تقعان في منطقة دونيتسك.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.