البنية التحتية في أوكرانيا تعرضت لضربات صاروخية روسية
البنية التحتية في أوكرانيا تعرضت لضربات صاروخية روسية

أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بأن المهمة التي تنتظر بلاده بعد انتهاء الحرب التي تقودها روسيا "هائلة"، في وقت حدد فيه رئيس الوزراء مبلغ 750 مليار دولار لخطة تعاف من ثلاث مراحل. 

واعتبر زيلنسكي، في مؤتمر تعافي أوكرانيا الذي تستضيفه سويسرا، أن الحرب تظهر أن روسيا مصممة على تدمير بنية بلاده، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان". 

وأكد أن عملية التعافي التي يقودها مجلس التعافي الوطني الأوكراني ستسمح لبلاده بتعميق روابطها مع أوروبا.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، في مؤتمر تعافي أوكرانيا، الاثنين، إن بلاده تحتاج إلى 750 مليار دولار لخطة تعاف من ثلاث مراحل، في أعقاب الغزو الروسي.، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وأضاف أن الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية من جراء الغزو تقدر بنحو مئة مليار دولار.

وتابع "اليوم الخسائر المباشرة للبنية التحتية في أوكرانيا تتجاوز المئة مليار دولار.. من سيدفع تكاليف خطة التجديد التي قدرت قيمتها بالفعل بنحو 750 مليار دولار؟".

وقال شميغال إن الحكومة الأوكرانية تعتقد أن الأصول، المصادرة من أثرياء روسيا المقربين من السلطة، يجب أن تكون من المصادر الرئيسية لتمويل خطة التعافي.

وقال إن خطة التعافي الأوكرانية تشمل ثلاث مراحل، الأولى تركز على إصلاح الأمور التي تؤثر على الحياة اليومية للسكان مثل إمدادات المياه وهي جارية بالفعل، ثم مكون "إنعاش سريع" يطلق فور انتهاء القتال ويشمل مشروعات إسكان مؤقت ومستشفيات ومدارس، ثم مرحلة تهدف إلى تغيير أوضاع البلاد على المدى الطويل.

خلال لقاء سابق لمسؤولين أوروبيين
خلال لقاء سابق لمسؤولين أوروبيين

أكد مصدر مسؤول في الاتحاد الأوروبي لـ"الحرة" أن القمة الأوروبية الاستثنائية المصغرة، التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن قضية بينها حرب أوكرانيا، ستعقد غدا الاثنين في باريس.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "نحن الآن في وضع يتيح لنا تأكيد مشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اجتماع الغد في باريس".

وأضاف "لقد سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بدء مشاورات بين القادة الأوروبيين بشأن الوضع في أوكرانيا وقضايا الأمن في أوروبا".

وقال إن ماكرون "سيترأس اجتماعًا غير رسمي بعد ظهر يوم الاثنين 17 فبراير، بمشاركة رؤساء حكومات ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، هولندا، والدنمارك، إضافة إلى انتونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين ، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته".

ولم يستبعد المسؤول الأوروبي بأن تستمر مناقشات القادة الأوروبيين "في صيغ أخرى"، بهدف جمع جميع الشركاء المهتمين بالسلام والأمن في أوروبا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أكد اليوم الأحد إن الرئيس الفرنسي سيدعو زعماء أوروبيين لحضور قمة في باريس يوم غد الاثنين.

وقال بارو لفرانس إنتر إن "الدول الأوروبية الرئيسية ستجتمع يوم الاثنين في العاصمة الفرنسية لمناقشة الأمن الأوروبي. وأصر على أن مثل هذه الاجتماعات تعقد بشكل متكرر وأنه لا ينبغي تضخيمها".

ولم يذكر بارو تفاصيل أو يذكر القادة الذين تمت دعوتهم إلى الاجتماع الذي تم الإعلان عنه في وقت قصير.