روسيا- أوكرانيا- قصف
وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الضربات بأنها "عمل إرهابي".

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بشدة، بالقصف الصاروخي الروسي الذي استهدف مدينة فينيتسيا، الواقعة في وسط أوكرانيا، وأودى بحياة 23 شخصا على الأقل، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا القصف.

وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن غوتيرش "يشعر بالصدمة إزاء الهجوم الصاروخي المروع ضد مدينة فينيتسيا في وسط أوكرانيا"، مضيفا أن "الأمين العام يندد بأي هجمات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ويكرر دعوته لمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات".

وفي وقت سابق، الخميس، أعلن جهاز الإسعاف الأوكراني أن  أشخاصا لقوا حتفهم في ضربات روسية استهدفت مدينة فينيتسيا بوسط أوكرانيا التي كانت حتى الآن بعيدة عن المعارك.

ونشرت خدمة الإسعاف على فيسبوك أنها أحصت ظهرًا حصيلة أولية "12 قتيلًا و25 جريحًا" وقالت إن رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق تسبب به القصف.

ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الضربات بأنها "عمل إرهابي".

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (رويترز)

أعلن ناطق باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الأخير سيزور السعودية، الأربعاء، غداة اجتماعات مقررة بين مسؤولين روس وأميركيين في الرياض.

وقال سيرغي نيكيفوروف، إن زيلينسكي سيزور السعودية مع زوجته "كجزء من زيارة رسمية مخطط لها منذ فترة طويلة". 
وأعلن زيلينسكي الرحلة الأسبوع الماضي دون تحديد موعد، مضيفا أنه "لا يعتزم لقاء مسؤولين روس أو أميركيين"، وفق وكالة فرانس برس.

وسيزور الرئيس الأوكراني السعودية، بعد رحلة إلى الإمارات التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وقال زيلينسكي إنه ناقش مع رئيس الإمارات "إعادة أوكرانيين محتجزين لدى روسيا"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وتابع الرئيس الأوكراني عبر تطبيق تيليغرام: "وساطة الإمارات أنقذت الكثير من الأرواح"، في إشارة إلى مساعدة سابقة قدمتها الدولة الخليجية في تبادل للأسرى.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، إنه "لا يرى سببا" يستدعي مشاركة الأوروبيين في محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، متهما إياهم بالرغبة في "مواصلة الحرب".

وأضاف في مؤتمر صحفي بموسكو: "لا أعرف ماذا سيفعلون على طاولة المفاوضات.. إذا كانوا سيجلسون حول طاولة المفاوضات بهدف مواصلة الحرب، فلماذا ندعوهم إليها؟".

والإثنين، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى السعودية قادما من إسرائيل، في زيارة تسبق اجتماعا مرتقبا في الرياض بين مسؤولين أميركيين وروس، لبحث إنهاء الحرب الأوكرانية.

وتأتي زيارة روبيو بعد مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي.

ووجه ترامب كبار المسؤولين ببدء مفاوضات بشأن الحرب الأوكرانية، التي تعهد مرارا خلال حملته الانتخابية بإنهائها.

وتحدث ترامب وبوتين لأكثر من ساعة، الأربعاء، وهو أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى بوتين مكالمة مع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، قبل وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وقال ترامب إنه اتفق وبوتين خلال الاتصال على بدء المفاوضات "فورا"، بشأن الحرب في أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، أن التحضيرات لعقد اجتماع بين الرئيسين، وربما تستغرق عدة أشهر، لكن الجانبين اتفقا على أن العاصمة السعودية الرياض هي "المكان المناسب" للقاء.