مدير الأمن العام الأوكراني يتفقد مواقع القتال قبل إقالته
مدير الأمن العام الأوكراني يتفقد مواقع القتال قبل إقالته

 أثارت الإقالة المفاجئة للمدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينيديكتوفا، ومدير جهاز الأمن، إيفان باكانوف، الأحد، الكثير من الاهتمام، خاصة وأن مدير الاستخبارات يعتبر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، "صديقا شخصيا منذ الطفولة" للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينيسكي، الذي قال إن الإقالات جاءت بسبب "تحقيقات بشأن خيانة" محتملة.

وتم الإعلان عن الإقالات في بيان موجز، وفي خطاب متلفز في وقت لاحق.

وقال زيلينسكي إنه يستجيب لعدد كبير من تحقيقات الخيانة التي فتحت مع موظفي وكالات إنفاذ القانون، بما في ذلك مكتب المدعي العام ووكالة الأمن الداخلي، وذكر أن التحقيقات جارية حول شبهات بضلوع مسؤولين أوكرانيين بعلاقات مع روسيا.

وأمر مكتب زيلينسكي بإقالة فينيديكتوفا، التي تولت دورا بارزا وعلنيا للغاية في جهود أوكرانيا لمقاضاة جرائم الحرب والفظائع الروسية، من منصبها.

المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينديكتوفا

واستشهد مرسوم إقالة باكانوف بـ "المادة 47 من النظام الأساسي التأديبي للقوات المسلحة الأوكرانية". المتعلقة بـ"الفشل في أداء واجبات الخدمة، مما أدى إلى خسائر بشرية أو عواقب وخيمة أخرى"، وفقا لوكالة أنباء "Ukrinform" الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في خطابه إنه تم فتح ما مجموعه 651 قضية خيانة عظمى ضد موظفي إنفاذ القانون، وإن أكثر من 60 موظفا في مكتب المدعي العام وجهاز الأمن الأوكراني ما زالوا في "الأراضي المحتلة" ويعملون ضد الدولة.

وأضاف زيلينسكي أن "مثل هذه المجموعة من الجرائم ضد أسس الأمن القومي للدولة والصلات المكتشفة بين موظفي قوات الأمن الأوكرانية والخدمات الخاصة في روسيا تطرح أسئلة خطيرة للغاية على القيادة المعنية".

وجهاز الأمن الأوكراني، المعروف بالأحرف الأولى من اسمه الأوكراني "S.B.U"، هو السلطة الرئيسية للأمن الداخلي والاستخبارات في أوكرانيا وخليفة الفرع المحلي السابق لـ K.G.B في الحقبة السوفيتية.

ويمتلك الجهاز 27 ألف موظف، مما يجعله أكبر وكالة أمنية في أوروبا، وبالمقارنة، فإن جهاز "MI5" البريطاني لديه 4400 موظف فقط، وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن علاقة زيلينسكي وباكانوف تعود إلى عقود مضت. كما عمل الاثنان أيضا في قطاع الترفيه، حيث عمل زيلينسكي كممثل وباكانوف كمدير لاستوديو "Kvartal 95".

وأضافت أن مسؤولين في حكومة زيلينسكي ألقوا باللوم على باكانوف في إخفاقات استخباراتية وعثرات سمحت للجيش الروسي بالاستيلاء على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا دون قتال تقريبا، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" في يونيو.

وبعد إقالة فينيديكتوفا يوم الأحد، أمرت محكمة المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا بالتحقيق في فشلها في الإبلاغ عن ممتلكاتها في بيان الأصول المالية والدخل الذي يتعين على المسؤولين تقديمه.

وفي حين لم يتضح على الفور من سيحل محل باكانوف، عين مكتب الرئيس أوليكسي سيمونينكو قائما بأعمال المدعي العام، وفقا للوكالة الأوكرانية.

وسيمونينكو اتهم في عام 2020 بالتدخل "بشكل غير قانوني" في تحقيق فساد، وفقا للصحيفة.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.