القصف يشتد في خاركيف
القصف يشتد في خاركيف

عين الرئيس الأوكراني,،فولوديمير زيلينسكي، الرؤساء المؤقتين لوكالة المخابرات ومكتب المدعي العام في البلاد، في حين تم تعليق القيادة الحالية لحين التحقيق في الإدارتين، بحسب "سي أن أن".

ويقود النائب الأول لرئيس جهاز الأمن الأوكراني ، ماليوك فاسيل ، "مؤقتًا" جهاز الأمن الأوكراني (SBU) ، وفقًا لمرسوم رئاسي نُشر يوم الاثنين.

وقال مرسوم رئاسي آخر صدر، الاثنين، إن نائب المدعي العام الأوكراني ، أوليكسي سيمونينكو، سيرأس مكتب المدعي العام في غضون ذلك.

وكان الرئيس الأوكراني قد أقال المدعية العامة ورئيس جهاز الأمن في البلاد بسبب شكوك بوجود حالات "خيانة" عدة ارتكبها مسؤولون محليون لصالح الروس.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي الموجه إلى الأمة "اليوم اتخذت قرارا بإعفاء المدعية العامة (إيرينا فينيديكتوفا) ورئيس أجهزة الأمن (إيفان باكانوف)". 

وأشار إلى أن السلطات الأوكرانية تحقق حاليا في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه بها ارتكبها مسؤولون محليون، بينها ستون حالة في المناطق التي تحتلها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو.

وأضاف زيلينكسي أن "العدد الكبير من الجرائم ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسؤولين أوكرانيين مكلفين تطبيق القوانين وبين الأجهزة الروسية الخاصة" هو أمر "يثير أسئلة خطرة جدا"، مشددا على أنه "سيتم الرد على كل سؤال من هذه الأسئلة".

وقادت فينيديكتوفا خصوصا التحقيق حول فظائع مزعومة ارتُكِبت في بداية غزو القوات الروسية في مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، والتي تحولت في نظر الغرب رمزا لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا.

 ٦  قتلى

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأوكراني الاتحاد الأوروبي إلى إرسال أسلحة إضافية إلى بلاده وفرض عقوبات إضافية على روسيا.

وكتب دميترو كوليبا على تويتر يوم الاثنين "تحدثت اليوم إلى وزراء الاتحاد الأوروبي في مجلس الشؤون الخارجية". "رسالتي الرئيسية: الأسلحة إلى أوكرانيا ، والعقوبات المفروضة على روسيا ، والمساءلة بالنسبة لروسيا هي الطرق الثلاث لاستعادة السلام وتعزيز الأمن وحماية الاستقرار في أوروبا.

واليوم، قُتل ستة أشخاص في قصف روسي على مدينة توريتسك الواقعة في منطقة دونباس، شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن جهاز الطوارئ الأوكراني الاثنين.

وجاء في بيان نُشر على صفحة الجهاز على فيسبوك مرفقًا بصور تُظهر الأنقاض، أن "مبنى دُمّر بصاروخ في توريتسك التي تعرّضت لقصف صباحًا.

وانتشل عناصر الإنقاذ خمس جثث. كذلك أُخرج ثلاثة أشخاص من بين الأنقاض أحدهم توفي في المستشفى". وانتهت عملية الإنقاذ صباح الاثنين، بحسب البيان.

وإلى جانب منطقة دونباس، سُجّل قصف صباح الاثنين في ميكولايف (جنوب) ومنطقة خاركيف (شمال شرق) ودنيبروبيتروفسك (وسط البلاد الشرقي).

وورد على قناة حاكم المنطقة فيتالي كيم على تلغرام أن "ميكولايف تعرضت لقصف صاروخي كثيف ليل الأحد. وتضرّر معرض سيارات ومركز لبيع الآلات الزراعية. ولم تسفر الضربات عن أي ضحايا، بحسب المعلومات الأولية".

وقُتل شخصان خلال 24 ساعة في قصف روسي في منطقة خاركيف، بحسب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. في منطقة دنيبروبيترفسك، "قصف العدو نيكوبول  مرات عدة خلال الليل"، بحسب الإحاطة الاعلامية  الصباحية للرئاسة الأوكرانية.

وأوضح المصدر نفسه "في وقت سابق، أُصيب شخص ونقل الى المستشفى ودمرت حوالى عشرة أبنية  خاصة وتضرر مستشفى ومصنعان محليان والميناء".

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.