باكانوف صديق مقرب لزيلينسكي منذ طفولتهما
باكانوف صديق مقرب لزيلينسكي منذ طفولتهما

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم معلومات استخبارية لأوكرانيا بعد التغييرات الأخيرة في الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وقام زيلينسكي بتهميش صديق طفولته كرئيس لجهاز الأمن الأوكراني ، وحليف مقرب آخر بصفته المدعي العام، في أكبر عملية تطهير داخلية للحرب في كييف، مشيرا إلى فشل الاثنين في القضاء على الجواسيس الروس. 

واعترف زيلينسكي بأن حليفين له، رئيس جهاز الأمن في وكالة الاستخبارات الأوكرانية "SBU"، إيفان باكانوف، والمدعية العامة، إيرينا فينيديكتوفا،  أخفقا في تحديد هوية "الخونة" في منظمتيهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، للصحفيين في إفادة صحفية: "نحن على اتصال يومي بشركائنا الأوكرانيين ... لا نستثمر في الشخصيات بل نستثمر في المؤسسات".

وأضاف "لدينا علاقة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع نظرائنا الأوكرانيين ... نواصل المضي قدما في ذلك".

وقال زيلينسكي في وقت سابق إن أكثر من 60 مسؤولا من وكالة الأمن التابعة لباكانوف ومكتب المدعي العام يعملون ضد أوكرانيا في الأراضي التي تحتلها روسيا، وأن السلطات المحلية فتحت تحقيقات في 651 قضية خيانة وتعاون ضد مسؤولي إنفاذ القانون.

زيلينسكي، الذي حظي باحتفاء واسع على المسرح العالمي كقائد حاسم في زمن الحرب، واجهته قبل الغزو اتهامات بأنه عيّن أصدقاء وأجانب آخرين في وظائف لم يملكوا فيها خبرة واسعة.

وكان باكانوف، وهو صديق منذ طفولتهما، ساعد في إدارة أعمال زيلينسكي الإعلامية خلال مسيرته التلفزيونية. ثم قاد الحملة التي انتخب فيها زيلينسكي بأغلبية ساحقة.

ونصحت فينيديكتوفا ، المحامية التي حضرت اجتماعا، الأسبوع الماضي، في لاهاي لمناقشة الجهود الدولية لمحاكمة جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا ، زيلينسكي بشأن الإصلاح القضائي منذ دخوله السياسة.

صورة ارشيفية لعناصر من الجيش الأوكراني
صورة أرشيفية لعناصر من الجيش الأوكراني

عين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد الميجر جنرال أندريه هناتوف رئيسا جديدا لهيئة الأركان العامة.

ونص مرسوم نُشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة على أن هناتوف سيحل محل اللفتنانت جنرال أناتولي بارهيليفيتش، وفق وكالة رويترز.

وقال وزير الدفاع رستم أوميروف في بيان "نعمل باستمرار على تطوير القوات المسلحة لجعلها أكثر جاهزية للقتال. ولتحقيق ذلك، نغير نظام الإدارة ونضع معايير واضحة".

ويتمتع هناتوف بخبرة عسكرية تصل إلى 27 عاما تدرج خلالها في الرتب من قائد لواء مشاة البحرية إلى قائد القوات في منطقة دونيتسك الشرقية.

وأضاف الوزير أن بارهيليفيتش سيشرف الآن على المعايير العسكرية ويعزز الانضباط في الجيش.

ومع دخول الحرب مع روسيا عامها الرابع، تسعى أوكرانيا إلى إعادة هيكلة جيشها وتعزيزه في مواجهة عدو يفوقها عدة وعتادا.

وتتكبد أوكرانيا خسائر عسكرية، إذ تنسحب قواتها من منطقة كورسك الروسية وتخوض معارك تحت ضغط متزايد في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تتقدم القوات الروسية منذ أشهر.