رئيس شركة "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، رافيل ماغانوف، لقي مصرعه بعد سقوط مشبوه من نافذة مستشفى
رئيس شركة "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، رافيل ماغانوف، لقي مصرعه بعد سقوط مشبوه من نافذة مستشفى

لقي مسؤول نفطي روسي كبير، هذا الأسبوع، مصرعه في آخر حلقة من حلقات العثور على مسؤولين كبار في قطاع النفط بروسيا بعد وفاتهم، في ظروف غامضة.

وأفادت وسائل إعلام روسية بأن رئيس شركة "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، رافيل ماغانوف، لقي مصرعه، الخميس، بعد سقوط غامض من نافذة مستشفى في موسكو، لتصبح وفاته، الأحدث في سلسلة من حالات مماثلة لرجال أعمال روس، لقوا حتفهم بصفة مفاجئة وغير مفهومة.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "تاس" عن مصدر أمني القول إن ماغانوف مات منتحرا، لكن وكالة رويترز نقلت عن شخصين كانا يعرفان ماغانوف جيدا قولهما إنهما لا يرجحان انتحاره.

وتوفي العديد من كبار المسؤولين الروس المرتبطين بمجال الطاقة فجأة، وفي ظروف غامضة في الأشهر القليلة الماضية.

وذكر موقع "ذا هيل" أسماء سبعة مسؤولين تنفيذين آخرين في قطاع النفط توفوا هذا العام في ظروف غامضة.

ليونيد شولمان

ليونيد شولمان، مسؤول تنفيذي كبير في شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة "غازبروم"، عثر عليه ميتا في كوخ في قرية لينينسكي في 30 يناير الماضي. وقالت التقارير حينها إنه مات منتحرا، حيث عثر على رسالة انتحار بجانب جثته قال فيها إنه كان يعاني من ألم لا يطاق في ساق مكسورة.

ألكسندر تيولاكوف

ألكسندر تيولاكوف، مسؤول تنفيذي كبير آخر في شركة "غازبروم"، عثر عليه أيضا ميتا في نفس القرية، بعد شهر تقريبا، في مرآب. وقد حدث ذلك في اليوم التالي لإرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير الماضي 

وذكرت تقارير إنه شوهد يتعرض للضرب المبرح في الليلة التي سبقت وفاته.

ميخائيل واتفورد

الملياردير الأوكراني المولد، ميخائيل واتفورد، عثر عليه ميتا بعد ثلاثة أيام من وفاة تيولاكوف، وذلك في منزله في إنكلترا. واعتبر المحققون البريطانيون أن وفاة رجل الأعمال البارز في قطاع النفط لا يمكن فهم أسبابها.

فلاديسلاف أفاييف

وعُثر على فلاديسلاف أفاييف، النائب السابق لرئيس بنك غاز بروم، أحد أكبر البنوك الروسية، والذي له صلات بصناعة الطاقة، ميتا في شقته في موسكو مع زوجته وابنته في 18 أبريل الماضي.

وقالت الشرطة إنها عثرت على مسدس في يده، مما دفعها إلى اعتبار الحادث حالة قتل وانتحار.

سيرغي بروتوسينيا

بعد يوم واحد من وفاة أفاييف، عثر على سيرغي بروتوسينيا، نائب رئيس شركة "نوفاتيك" الروسية للغاز الطبيعي، مشنوقا في فيلا في إسبانيا، بينما وجدت زوجته وابنته مقتولين طعنا، وفقا لإذاعة "أوروبا الحرة" الأميركية.

وحققت الشرطة في جريمة قتل وانتحار، لكن نجل بروتوسينيا رفض هذه الفرضية، قائلا إن والده لا يمكن أن يؤذي عائلته.

ألكسندر سوبوتين

ألكسندر سوبوتين، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة "لوك أويل"، عثر عليه أيضا ميتا في قبو منزل بالقرب من موسكو في مايو الماضي. وذكرت وكالة "تاس" أنه فقد وعيه نتيجة نوبة قلبية، وفتحت الشرطة تحقيقا جنائيا في وفاته.

يوري فورونوف

ويوري فورونوف، وهو رئيس شركة للنقل والخدمات اللوجستية مرتبطة بعقود مع شركة "غازبروم"، عثر عليه ميتا في حوض سباحة بمنزله في يوليو.

وقالت تقارير إنه كان مصابا بطلق ناري في رأسه، وتم العثور على مسدس في مكان قريب. وأبلغت زوجته الشرطة أنه كان يتناول الكحول خلال الأسبوعين اللذين سبقا وفاته، وخسر الكثير من المال خلال تلك الفترة.

محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية
محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية

في خطوة وصفها مراقبون بـ "الاستراتيجية"، تستعد الولايات المتحدة وأوكرانيا لإبرام اتفاقية جديدة تتعلق بالمعادن النادرة والطاقة النووية.

ورغم التحديات العديدة، من أبرزها التعقيدات القانونية والسيطرة الروسية على بعض المنشآت الحيوية مثل محطة زابوريجيا النووية، إلا أن هذه الاتفاقية قد تفتح آفاقًا جديدة لأوكرانيا في إعادة بناء اقتصادها واستعادة قدرتها على إنتاج الطاقة.

هذه الاتفاقية، التي تضم بنودًا مثيرة أبرزها إدارة أميركا محطات الطاقة النووية الأوكرانية، تفتح الباب أمام تساؤلات حول تأثير هذا التعاون على أمن أوكرانيا، وكيف ستساهم هذه الصفقة في دفع جهود السلام مع روسيا.

مايكل كيربي، الدبلوماسي الأميركي السابق، قال لقناة الحرة إن "الشيطان دائماً يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن التعامل مع محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لن يؤدي إلى نتائج ملموسة في حال لم تتم معالجة جوانب محددة بعناية.

وأضاف أن أوروبا تعتبر المستفيد الرئيسي من هذه المحطة، وأن إعادة تشغيلها سيكون خطوة هامة للغاية.

وأوضح أن شركات أميركية أبدت اهتمامها في تشغيل المحطة سابقًا، ولكن في الوقت الراهن، لا يمكن تشغيلها وفقًا للمعايير الأميركية.

وأوضح كيربي أن إعادة تشغيل محطة زابوريجيا ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأوكرانيا، خاصة لشبكتها الكهربائية، ولكن هذا يتطلب التعاون مع روسيا التي تسيطر حاليًا على المحطة.

كما أشار إلى أنه من الضروري عودة العمال والمشغلين إلى المحطة النووية، الأمر الذي سيعزز الاقتصاد الأوكراني ويساعد في استعادة قدرة الإنتاج للطاقة.

وفيما يتعلق بالمعادن، أكد كيربي أن الاقتصاد المعاصر يعتمد بشكل كبير على المعادن الثقيلة والنادرة، وأن حصول الولايات المتحدة على هذه المعادن يعد هدفًا استراتيجيًا حيويًا لتعزيز صناعة البطاريات وقطاع الطاقة.

لكن في الوقت ذاته، لفت إلى أن القوانين الأوكرانية معقدة إلى حد كبير، ولا تسمح بتسهيل مشاركة هذه الثروات الطبيعية بما يتماشى مع الأهداف الأميركية.

جهود أميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. فرص النجاح والعراقيل
يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل حثيث نحو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة والمستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويقوم باتصالات دورية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينكي، للبحث في فرص إحلال السلام.

وقال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستوقِّع اتفاقيةً تتعلق بالمعادن والموارد الطبيعية مع أوكرانيا قريبا، وإن جهوده للتَّوصل إلى اتفاق سلام في الحرب الأوكرانية تسير "بشكل جيد" بعد محادثاته هذا الأسبوع مع الزعيمين الروسي والأوكراني.

هذا ونقلت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة عن مسؤولين أوكرانيين أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لوضع بنود جديدة فيما يتعلق بوصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية وأصولِ الطاقة في أوكرانيا، مما يزيد مطالبها الاقتصادية من كييف، في وقت تدفع فيه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

ونقلا عن مسؤولين أوكرانيين، فأن واشنطن تريد من كييف على أحكام مفصلة بشأن من يملك ويدير صندوق استثمار مشترك واحتمال ملكية الولايات المتحدة لأصول اقتصادية أخرى مثل محطات الطاقة النووية.

زيلينسكي: خبراء أوكرانيون سيحضرون محادثات في السعودية
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن خبراء من بلاده سيحضرون المحادثات القادمة التي ستشارك فيها الولايات المتحدة وروسيا، لكنهم لن يكونوا في نفس القاعة مع روسيا، وذلك في الوقت الذي يجري فيه تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وتتمتع أوكرانيا بكمية كبيرة من هذه المعادن، وقد كانت محورية في المفاوضات بين الولايات المتحدة وكييف بينما يدفع ترامب نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتوسطت إدارة ترامب في اتفاق مع أوكرانيا لإعطاء الولايات المتحدة حق الوصول إلى تلك المعادن.

وأكد الرئيس ترامب أن منح الولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في هذه المعادن الحيوية سيوفر حافزًا أمنيًا أكبر لحماية كييف من العدوان الروسي.