ما يصل إلى 50 مليون شخص سيواجهون الجوع إذا لم تستأنف عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية
الاتفاق الذي يسمح بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من عدة موانئ أوكرانية قد ينتهي العمل به في 19 نوفمبر إذا اعترضت روسيا أو أوكرانيا على تمديده

قالت الأمم المتحدة إن مسؤولين بارزين منها سيجتمعون مع وفد روسي رفيع المستوى في جنيف، الجمعة، لمناقشة تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وجهود تيسير شحن الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

والاتفاق الذي يسمح بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من عدة موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود والذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو قد ينتهي العمل به في 19 نوفمبر إذا اعترضت روسيا أو أوكرانيا على تمديده.

ويتمثل جزء رئيسي من اتفاق يوليو في تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

وتقول الأمم المتحدة إن صادرات الحبوب الروسية زادت، لكن يجب القيام بهذا العمل لتلطيف التأثير الشديد للعقوبات الغربية على صادرات الأسمدة الروسية.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن منسق مساعدات الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الذي يرأس المحادثات حول الصادرات الأوكرانية، والمسؤولة التجارية البارزة بالأمم المتحدة، ريبيكا غرينسبان، التي تقود المناقشات حول صادرات الأغذية والأسمدة الروسية، سيجتمعان مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الجمعة.

وقال المتحدث، الأربعاء، إن "من المأمول أن تعزز المناقشات التقدم المحرز في تسهيل التصدير من دون عوائق للأغذية والأسمدة القادمة من الاتحاد الروسي إلى الأسواق العالمية".

وأوقفت روسيا مشاركتها مؤقتا في الاتفاق الذي يسمح بالتصدير عبر البحر الأسود لعدة أيام الأسبوع الماضي بعد اتهام أوكرانيا باستخدام الاتفاق كغطاء لاستهداف سفن روسية في شبه جزيرة القرم. ولم تؤكد أوكرانيا كما لم تنف مسؤوليتها.

واستأنفت روسيا تعاونها، لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إنه يحتفظ بحق موسكو في الانسحاب مرة أخرى.

وأضاف بوتين أن روسيا حتى لو انسحبت مرة أخرى فلن تعطل شحنات الحبوب من أوكرانيا إلى تركيا.

وتقول الأمم المتحدة إنه تم تصدير أكثر من 10 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من أوكرانيا بموجب الاتفاق.

وتحذر المنظمة الدولية من أن الحرب الروسية تفاقم أزمة الغذاء العالمية وتلقي بعشرات الملايين من الناس بين مخالب الجوع.

روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.
روسيا تزيد من وتيرة إنتاج الأسلحة مع استمرار الحرب في أوكرانيا - صورة تعبيرية.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الجمعة، أن نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، سيناقش مع كبار المسؤولين البريطانيين فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتسخير الأصول الروسية المجمدة، وذلك في زيارة إلى لندن في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر.

وأضافت الوزارة أن أدييمو سيلتقي مع مستشار الأمن القومي البريطاني، تيم بارو، ومحافظ بنك إنكلترا، أندرو بيلي، ووزير الدولة، ستيفن دوتي، وفق رويترز

وأشارت الوزارة إلى أن أدييمو سيؤكد خلال زيارته على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتنسيق البلدين بشأن التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك الدعم القوي لأوكرانيا التي تواصل التصدي للغزو الروسي.

وسيناقش أدييمو أيضا العمل المشترك لتحقيق الاستفادة الاقتصادية من نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية التي جمدها الغرب بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت الوزارة: "في هذه المحادثات، سيناقش نائب الوزير أدييمو تعزيز العقوبات على روسيا بشكل أكبر"، مضيفة أنه سيناقش أيضا سبل قطع التدفقات المالية التي تمكن إيران ووكلاءها من ممارسة أنشطتهم.

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إلى بريطانيا منذ صعود، كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إلى السلطة في يوليو الماضي، على الرغم من أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، التقت مع نظيرتها البريطانية، ريتشل ريفز، في يوليو على هامش اجتماع مسؤولي مالية مجموعة العشرين في البرازيل.