راجمات صواريخ هيمارس. أرشيف
راجمات صواريخ هيمارس. أرشيف

عدلت الولايات المتحدة "سرا" راجمات صواريخ "هيمارس" التي قدمتها لأوكرانيا حتى لا يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، عن مسؤولين أميركيين.

وقال المسؤولون للصحيفة إن ذلك يعتبر "إجراءا احترازيا تقول إدارة بايدن إنه ضروري للحد من مخاطر اندلاع حرب أوسع مع موسكو".

وزودت أميركا منذ يونيو الماضي، القوات الأوكرانية بـ 20 راجمة صواريخ هيمارس، ومخزون كبير من الصواريخ الموجهة بالأقمار الاصطناعية التي يصل مداها إلى 50 ميلا تقريبا (80.4 كلم). واستخدمت هذه الصواريخ لضرب مستودعات ذخيرة روسية وإمدادات لوجستية ومراكز قيادة على الأراضي الأوكرانية.

وأضاف المسؤولون أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عدلت راجمات هيمارس بحيث لا يمكنها إطلاق صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ (ATACMS)، التي يبلغ مداها حوالي 200 ميل (321.8 كلم).

وتقول الصحيفة إن هذه التعديلات التي لم يكشف عنها سابقا، "تظهر سعي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لموازنة دعمها للقوات الأوكرانية مقابل خطر التصعيد مع موسكو. كما أنها تعكس مخاوف مسؤولي الإدارة من أن شريكهم الأوكراني قد يتوقف عن الوفاء بوعده بعدم ضرب الأراضي الروسية بأسلحة مقدمة من الولايات المتحدة".

وقتل ثلاثة عسكريين روس، الاثنين، في تفجيرات استهدفت قاعدتين جويتين في عمق روسيا، بحسب ما أكدت وزارة الدفاع الروسية. 

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ثلاثة عسكريين قتلوا عندما انفجرت شاحنة وقود في قاعدة جوية روسية، الاثنين، واعترف حاكم إقليمي بتقارير عن انفجار في قاعدة منفصلة تضم قاذفات تابعة للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.

وقالت الوكالة المملوكة للدولة إن ستة آخرين أصيبوا في انفجار الناقلة في مدينة ريازان على بعد 185 كيلومترا جنوب شرقي موسكو، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا استخدمت طائرات مسيرة لتنفيذ الهجمات.

وامتنع البنتاغون عن التعليق على التعديلات، ورفض البيت الأبيض والجيش الأوكراني التعليق، وفقا للصحيفة.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن سترسل مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 725 مليون دولار إلى أوكرانيا.

وقالت الخارجية في بيان حينها إن المساعدة تأتي في "أعقاب الهجمات الصاروخية الوحشية التي شنتها روسيا على المدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا، والأدلة المتزايدة على الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية".

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في البيان إن المساعدات تشمل أسلحة وذخائر ومعدات إضافية من مخزونات وزارة الدفاع الأميركية.

وفي بيان منفصل، أضاف البنتاغون أن هذه الحزمة الأحدث من المساعدات تتضمن مزيدا من الذخائر لراجمات هيمارس.

سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو محملة بقمح أوكراني
سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو محملة بقمح أوكراني

وصلت سفينة محملة بالقمح الأوكراني، الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية عبر البحر الأسود، لتكون هذه المرة الثانية منذ انسحاب موسكو من "اتفاق البحر الأسود"، وفق ما ذكرت مواقع متخصصة في متابعة حركة الملاحة البحرية.

وهذه ثاني سفينة تبحر من أوكرانيا، رغم تهديدات موسكو بضرب أي سفن تنطلق من هذا البلد أو تتوجه إليه.

وكانت سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو، قد انطلقت، الجمعة، من مرفأ تشورنومورسك جنوب أوديسا، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وسلكت السفينة ممرا بحريا أقامته كييف، للالتفاف على الحصار الذي تفرضه روسيا منذ انتهاء العمل بالاتفاق الدولي لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إثر انسحاب موسكو منه في يوليو الماضي.

وأورد موقعا "مارين ترافيك" و"فيسل فايندر"، أن سفينة أرويات التي تنقل 17600 طن من القمح الأوكراني الموجه إلى مصر، كانت  في الساعة 3,00 بتوقيت غرينيتش، الأحد، عند المخرج الجنوبي لمضيق البوسفور في بحر مرمرة.

ومن المتوقع أن تتوجه إلى مضيف الدردنيل للوصول إلى البحر المتوسط، في طريقها إلى مصر.

وانسحبت موسكو منتصف يوليو الماضي، من الاتفاق الذي وقع في يوليو 2022 في إسطنبول، لإتاحة تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الاسود.

وأتاح هذا الاتفاق تصدير حوالي 33 مليون طن من الحبوب خلال عام.

وكانت سفينة تحمل 3 آلاف طن من القمح وترفع أيضا علم جزر بالاو، قد وصلت، الخميس، إلى إسطنبول، بعدما أبحرت، الثلاثاء، من مرفأ تشورنومورسك.

وتسعى كييف لإقامة طرق إمداد إلى إفريقيا، للتصدي فيها لنفوذ روسيا، التي وعدت بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.

ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسيا للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الغزو الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو، إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.

وتسعى القوات المسلحة الأوكرانية أيضًا منذ عدة أسابيع، لمواجهة السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم، مقر الأسطول الروسي والتي ضمتها موسكو في 2014. 

وتزايدت الهجمات الجوية والبحرية بطائرات مسيّرة، والضربات الصاروخية، وخصوصاً على سيفاستوبول، قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي. 

وأعلنت أوكرانيا، السبت، سقوط عشرات القتلى والجرحى، من بينهم "قادة كبار" في البحرية الروسية، في ضربة شنتها، الجمعة، على المقر العام لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.